حثت فرنسا إيران، الجمعة، على الاستفادة من زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى طهران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي ما دام ذلك ممكناً.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "نحن مستعدون للتوصل إلى تفاهم نهائي بشأن هذا الاتفاق ونحث إيران على اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية لإتمام الأمر الآن بينما لا يزال ذلك ممكناً".
وسيزور بوريل إيران يومي الجمعة والسبت في محاولة لحث طهران على التوصل لتفاهم بشأن إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن بوريل سيصل إلى طهران، مساء الجمعة، لإجراء محادثات.
وذكر زاده أن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن آخر المستجدات المتعلقة برفع العقوبات "ستكون مطروحة للنقاش خلال الزيارة التي تأتي في إطار المشاورات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي".
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تغريدة عبر تويتر عن زيارته إلى طهران، وكتب: "الدبلوماسية هي السبيل الوحيدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق وقلب التوترات الحالية".
وقبل يوم من انتشار هذا الخبر، نشر إنريكي مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، صورة تجمعه مع جوزيب بوريل، والمبعوث الأميركي الخاص بالشؤون الإيرانية روبرت مالي، في مطعم بمدينة بروكسل.
وكتب: "خلال وجبة العشاء، أجرينا محادثات معمقة حول الاتفاق النووي ومنطقة الشرق الأوسط. وأكد مالي التزام أميركا الحاسم للعودة إلى الاتفاق النووي".
توافق بين موسكو وطهران
والخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد محادثات في طهران مع نظيره الإيراني إن موسكو تدعم بشكل كامل إحياء الاتفاق.
وفي تأكيد لموقف طهران، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف إنه ينبغي رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران لإحياء الاتفاق، ملقياً باللوم على واشنطن في تعطل المحادثات التي بدأت قبل أكثر من عام.
وأضاف أمير عبد اللهيان: "نسعى لإعادة العمل بالاتفاق بشكل كامل دون التنازل عن موقفنا" مشيراً إلى أنه يأمل في الحفاظ على مسار المفاوضات، ودعا الولايات المتحدة إلى التحلي بنهج عملي والمساعدة في دخول المحادثات إلى مرحلة نهائية.
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بهدف إعادة العمل بالاتفاق، منذ مارس لأسباب أبرزها إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية.
تصعيد التخصيب
والاثنين، أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تصعد عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "آي.آر-6" في موقع فوردو تحت الأرض والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
والسلسلة المؤلفة من 166 جهازاً هي ثاني مجموعة من أجهزة "آي.آر-6" يتم تركيبها في فوردو، وهو موقع مدفون داخل جبل، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى "الرؤوس الفرعية المعدلة" التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان أن التقرير السري الموجه للدول الأعضاء أشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بأنها بدأت عملية يتم تنفيذها قبل التخصيب، لكن طهران لم توضح المستوى الذي سيتم عنده التخصيب.
اقرأ أيضاً: