فرنسا تقترح "حدّاً أقصى" لأسعار النفط من الدول المنتجة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة قادة مجموعة السبع، ألمانيا - 26 يونيو 2022 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة قادة مجموعة السبع، ألمانيا - 26 يونيو 2022 - REUTERS
قلعة المو (ألمانيا)/دبي-أ ف بالشرق

أعلنت الرئاسة الفرنسية، الأحد، تأييدها وضع "حدّ أقصى لأسعار" النفط على مستوى "الدول المنتجة"، بخلاف اقتراح تتبناه الولايات المتحدة لتحديد سقف للأسعار داخل الدول المستهلكة عبر إنشاء ما يشبه "تكتلاً للمشترين"، وذلك على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا.

وقال قصر الإليزيه إن باريس "لا تعارض من حيث المبدأ" الاقتراح الأميركي بوضع سقف للأسعار، لكن "ما سيكون أقوى بالنسبة إلينا هو أن نضع حداً أقصى لأسعار النفط القادم من كافة الدول المنتجة"، مضيفاً أن "هذا ما يلزم لإعادة الانخراط في النقاش مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وجميع منتجي النفط في العالم".

ويناقش قادة مجموعة الدول السبع المقترح الأميركي، في قمة تُعقد حتى الثلاثاء في جنوب ألمانيا، بهدف كبح ارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب في أوكرانيا، ولكن عواصم عدة من بينها برلين أشارت إلى أن تنفيذ هذا الإجراء "سيكون معقّداً".

وذكر مصدر في الإليزيه لوكالة "فرانس برس" أن "ما يجب فعله في مجموعة السبع هو بالأحرى محاولة وضع سقف لسعر النفط، وفي نظري الغاز أيضاً، لتجنّب عواقب وخيمة للغاية للعقوبات والوضع الاقتصادي العالمي".

زيادة الإنتاج

وفي مطلع يونيو، أعلنت الدول المنتجة للنفط في "أوبك+" زيادة أكبر مما كان متوقعاً في إنتاجها هذا الصيف، في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وأعلن التحالف في بيان أن ممثلي الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك+) اتفقوا على "تعديل إنتاج يوليو بزيادة 648 ألف برميل يومياً"، مقارنة بـ432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة. وشدد البيان على "أهمية استقرار الأسواق وتوازنها"، وهو قرار رحب به البيت الأبيض. 

وفور إعلان الزيادة انخفض سعر خام برنت بأقل من 1% إلى 115.32 دولار للبرميل لعقود أغسطس، كما تراجع خام غرب تكساس تسليم يوليو بنفس النسبة تقريباً إلى 114.39 دولار للبرميل.

"رفض التسييس"

وفي نهاية مارس الماضي، عبّر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونظيره الإماراتي سهيل المزروعي، عن رفضهما "تسييس" منظمة أوبك+ حفاظاً على استقرار أسواق الطاقة، وذلك رداً على فكرة إخراج روسيا من المنظمة.

وقال وزير الطاقة السعودي إن دول مجلس التعاون الخليجي أوفت بالتزاماتها لضمان أمن الإمدادات، وإنه على الآخرين الوفاء بتعهداتهم، في حين شدد وزير الطاقة الإماراتي على أن "منظمة أوبك+ مهمتها استقرار السوق"، وأنه "إذا طلبنا من أحد المغادرة فسنرفع الأسعار، وهو ما يتعارض مع ما يريده المستهلكون".

وأضاف وزير الطاقة الإماراتي في ذلك الحين أيضاً: "لا نريد إملاءات من الولايات المتحدة في ما يجب أن نفعله، نحن خبراء في مجالنا وما نقوم به هو لصالح المستهلكين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات