عزز الاتحاد الأوروبي تعاونه مع مولدوفا، الاثنين، لمساعدتها على مراقبة حدودها مع أوكرانيا، وتفادي خطر تهريب الأسلحة.
وأعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، إنشاء "مركز دعم للأمن الداخلي وإدارة الحدود في مولدوفا" الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع عُقد في براج لوزراء الداخلية الأوروبيين مع نظيريهما في مولدوفا وأوكرانيا.
ويُعتبر المركز إطاراً لتبادل المعلومات والتعاون الأمني على الأرض بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومولدوفا وأوكرانيا، فضلاً عن وكالتي "يوروبول" (وكالة تطبيق القانون الأوربية) و"فرونتكس" (الوكالة الأوروبية لحرس الحدود).
وقالت يوهانسون: "لدينا بعض المؤشرات إلى عمليات تهريب"، مضيفة: "نعرف عدد الأسلحة الموجودة في أوكرانيا وبالطبع ليست جميعها في أيد أمينة".
هواجس أمنية
ويشعر الاتحاد بالقلق من أن يعيد سيناريو الحرب في يوغوسلافيا السابقة نفسه. وشددت يوهانسون على أن "ما زالت لدينا مشاكل مع تهريب الأسلحة من (هذه المنطقة) لصالح الجريمة المنظمة التي تغذي عنف الشبكات الإجرامية في الاتحاد الأوروبي". وقالت: "لذلك علينا أن نستعد معاً منذ البداية".
وإضافة إلى ذلك، انتهى الأمر بأسلحة من يوغوسلافيا السابقة، في أيدي أشخاص نفذوا اعتداءات في أوروبا الغربية في السنوات الأخيرة، مثل هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015.
وقالت المديرة العامة بالوكالة لـ"فرونتكس" أيا كالنايا: "نقف على الحدود مع مولدوفا، لأنه من هنا يمكن أن يتم تهريب الأسلحة بشكل أساسي".
كما يتعلق التعاون مع مولدوفا بمكافحة شبكات مهربي المهاجرين والاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات والإرهاب.
وأوضحت كلنايا أن "الشبكات الإجرامية تقوم بأنشطة مربحة، فلا يهمها إذا كانت تجارة الأشخاص أو الأسلحة، طالما أنها تجني أموالاً". وأضافت: "هذه الشبكات مرنة للغاية وسريعة التصرف وعلينا أن نكون كذلك".
سعي لعضوية الاتحاد
وفي يونيو الماضي، أشادت رئيسة مولدوفا مايا ساندو بـ"يوم تاريخي" بعد قرار دول الاتحاد الأوروبي منح بلادها صفة المرشّحة لعضويّة الاتّحاد.
وكتبت ساندو على "فيسبوك": "هذا يوم تاريخي لمولدوفا!"، قائلة: "نبدأ الطريق إلى الاتحاد الأوروبي الذي سيجلب الرخاء لسكان مولدوفا، ويوفر مزيداً من الفرص ويضمن نظاماً أفضل في البلاد".
وأضافت: "لدينا طريق صعب نسلكه، سيتطلب عملاً شاقاً وكثيراً من الجهد، ونحن مستعدون لفعل ذلك معاً لضمان مستقبل أفضل لمواطنينا"، مشددة على أن بلادها "لديها مستقبل داخل الاتحاد الأوروبي".
دعم فرنسي
وفي منتصف يونيو، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مولدوفا لتعزيز العلاقات بين البلدين خصوصاً بعد الغزو الروسي.
ويعد ماكرون أول رئيس فرنسي يزور هذا البلد منذ زيارة أجراها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك العام 1998.
وتقدم فرنسا مساعدات لمولدوفا التي تظهر "تضامناً استثنائياً" في استقبال لاجئين أوكرانيين، حيث توجه إليها أكثر من 480 ألف شخص ولا يزال هناك نحو 80 ألفاً فيها. يشار إلى أن مولدوفا تعد إحدى أفقر دول أوروبا.
وخلال زيارتها إلى باريس في مايو الماضي، رحبت ساندو علناً بـ"المبادرة" التي أطلقها ماكرون لإنشاء مجموعة سياسية أوروبية تتيح لبلادها، بحسب قولها، "تسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي".
اقرأ أيضاً: