يعقد البرلمان الإيراني، الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة آخر تطورات المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، فيما أفاد المبعوث الروسي إلى فيينا بأن عقبة تحقيق "الوكالة الذرية" في آثار اليورانيوم بإيران "قد سويت".
وسيحضر الجلسة كل من وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إضافة إلى رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري، حسبما أفادت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
وأضافت الوكالة أنه "من المتوقع أن يشرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي لنواب البرلمان في هذا الاجتماع آخر التطورات بشأن المفاوضات".
وقال ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، لشبكة CNN، إن إحدى العقبات الرئيسة أمام إحياء الاتفاق المتعلقة بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة في إيران "يبدو أنه تمت تسويتها".
وأضاف أوليانوف، رداً على سؤال لمذيعة شبكة CNN بيكي أندرسون، الثلاثاء، أن الدول الأوروبية وروسيا ودول أخرى قدمت "حلاً جيداً".
ولم يشرح المفاوض الروسي كيف "تمت تسوية" تلك القضية، وما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستُسقط التحقيق أو ما إذا كانت إيران قد وافقت على تقديم إجابات لأسئلة الوكالة بشأن وجود آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة.
وذكر أوليانوف، أن اجتماعاً وزارياً بشأن الاتفاق النووي الإيراني قد يعقد الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل، مع انتقال المحادثات لاستعادة الاتفاق إلى المرحلة الأخيرة، إذا وافقت الولايات المتحدة على الرد الإيراني.
وأضاف أوليانوف أن "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة".
وتابع: "آمل أن يكون رد فعل واشنطن إيجابياً. وإذا حدث ذلك، فمن المرجح أن نعقد اجتماعاً وزارياً للجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة إما هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. وفي الواقع، نحن قريبون جداً من المرحلة النهائية".
الرد الإيراني
وردت إيران، الاثنين، على مسودة النص "النهائي" للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وركز الرد الإيراني على الأسئلة المعلقة المرتبطة بالعقوبات والمشاركة الاقتصادية بحسب مسؤول غربي تحدث لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، مشيراً إلى أن الرد لم يتضمن أي مطالب إضافية في ما يتعلق بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار اليورانيوم في أماكن لم تبلّغ طهران عن أنشطة فيها.
لكن مصدراً مقرباً من مجلس الأمن القومي الإيراني، أفاد الثلاثاء، بأن رؤية طهران ووجهة نظر المنسق الأوروبي في بعض نقاط المفاوضات النووية "لا تزال غير متقاربة"، إلا أنه أضاف أن الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية "خرجت من حالة الركود".
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن المصدر قوله، الثلاثاء، إن ما أعلنه الاتحاد الأوروبي يأخذ في الاعتبار "هواجس إيران" بشأن 3 محاور رئيسية، مشيراً إلى أن طهران "ما زالت تنتظر الرد".
وتابع: "لا يمكن أن تعكس التفسيرات حقيقة الأمور بشأن المفاوضات حتى ظهور التصريحات الرسمية".
خطة أميركية بديلة
والثلاثاء، لوحت واشنطن باللجوء إلى "الخطة ب"، في حال ثبوت عدم قابلية خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) للتطبيق.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تلقت التعليقات الإيرانية على النص الأوروبي المقترح لإحياء الاتفاق النووي، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي أن بلاده تواصل دراسة ما تم تقديمه بالتشاور مع الشركاء الأوروبيين.
وأوضح أن "ما يمكن التفاوض عليه قد تم التفاوض عليه" من حيث الاتفاق النووي، مضيفاً أن واشنطن كانت تنقل ملاحظاتها على ردود طهران إلى الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، رافضاً الكشف عن تلك الملاحظات.