قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي باقري الثلاثاء، إن المفاوضات بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية مستمرة.
وأضاف باقري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أنه لم يحدث "أي انقطاع" في المفاوضات النووية، مؤكداً على أنه "تجري متابعة القضايا المتعلقة بها بشكل جاد".
غير أنه قال إن "منطق" بلاده في المفاوضات "قائم على إزالة جميع العقوبات" التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وأوضح أن إلغاء العقوبات هو "هدفنا الأساسي في المفاوضات، وإطار المفاوضات مع الأطراف الغربية مستمر على هذا الأساس".
وفي وقت سابق الاثنين، قالت الخارجية الإيرانية، إنها مستعدة لاستكمال المفاوضات النووية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا الاستعداد "لن يبقى إلى الأبد"، وذلك وسط تعثر الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضافت الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي، أن "تبادل الرسائل بين أوروبا وطهران مستمر حتى الآن للوصول إلى نتيجة بشأن الاتفاق النووي".
"طريق مسدود"
وشهد الصيف الماضي انفراجة كبرى في محادثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، لكن بحلول سبتمبر وصلت إلى "طريق مسدود" وفقاً لما ذكره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل آنذاك، رغم أنها كانت في الأمتار العشر الأخيرة على حد قول بوريل.
ووفق التصريحات الأميركية والأوروبية وحتى الإيرانية، فإن الاتفاق النووي دخل مرحلة الجمود في الوقت الحالي على خلفية خلافات بشأن قضيتين رئيسيتين، إحداهما تتعلق بإغلاق تحقيق فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير مصرح عنها.
كما طالبت إيران إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بضمانات بألا تنسحب أي إدارة أميركية مقبلة من الاتفاق كما حدث من قبل مع الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأبرمت إيران، والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، اتفاقاً نووياً في 2015، حدّت إيران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين وسّعت إيران من نطاق برنامجها النووي.
اقرأ أيضاً: