مسؤول عسكري: الصين تهدد جزيرة "جوام" الأميركية وقد تحتل تايوان خلال سنوات

جنود أمام ساحة تيانانمين خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية - 1 أكتوبر 2019 - REUTERS
جنود أمام ساحة تيانانمين خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية - 1 أكتوبر 2019 - REUTERS
واشنطن - وكالات

حذّر قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ "إندوبام"، الأدميرال فيليب ديفيدسون، من أن الصين قد تغزو تايوان خلال 6 سنوات، وتهدّد جزيرة "جوام" الأميركية في المحيط الهادئ.

وتعتبر الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، علماً بأنها انفصلت خلال حرب أهلية في عام 1949 وتهدد باستعادتها، ولو بالقوة.

وتنفذ بكين مناورات عسكرية مكثفة، وتوغلات شبه يومية لمقاتلات صينية في المجال الجوي قرب تايوان، التي يقطنها نحو 23 مليون فرد.

وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه (عاصمة تايوان)، في عام 1979، واعترفت ببكين ممثلاً رسمياً وحيداً للصين. لكن الولايات المتحدة لا تزال أبرز حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، كما أن الكونغرس يلزم الإدارة الأميركية ببيع الجزيرة أسلحة، لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

"تهديد بديهي" 

وقال ديفيدسون في إشارة إلى الصينيين: "أخشى أن يكونوا بصدد تسريع مشروعهم الرامي للحلول مكان الولايات المتحدة، بقدوم عام 2050". وأضاف خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي: "أخشى أنهم يريدون بلوغ هدفهم في وقت أبكر. واضح أن تايوان هي جزء من طموحاتهم، وأعتقد بأن التهديد بديهي في العقد المقبل، لا بل خلال السنوات الست المقبلة".

وذكّر بأن للصين أيضاً مطامع في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك في مناطق تسيطر عليها فيتنام والفلبين، وفي بحر الصين الشرقي، إذ تطالب بجزر "سينكاكو" التي تسيطر عليها اليابان، وفي جبال الهيمالايا على مناطق خاضعة لسيطرة الهند، محذراً من أن الخطر الصيني يهدّد أيضاً جزيرة جوام الأميركية في المحيط الهادئ، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال ديفيدسون إن "جوام هي هدف اليوم"، مذكّراً بأن الجيش الصيني نشر العام الماضي تسجيلاً مصوّراً دعائياً، يظهر فيه طيارون صينيون وهم يهاجمون قاعدة عسكرية في الجزيرة.

وزارت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون قاعدة بحرية، الثلاثاء، مشيدة بـ"شجاعة" جنودها و"تصميمهم على الدفاع عن سيادة بلدنا". وأضافت: "لا يمكننا التنازل عن شبر واحد من أرضنا. البلد يحرسه كلّ منكم، لذلك يمكن للناس في تايوان أن يطمئنوا"، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

نشر صواريخ

ودعا المسؤول العسكري الأميركي أعضاء مجلس الشيوخ إلى الموافقة على أن ينشر الجيش الأميركي في جوام بطارية صواريخ مضادة للصواريخ من طراز "إيجيس آشور" من الجيل الأحدث، نظراً لقدرتها على اعتراض الصواريخ الصينية الأكثر تطوراً أثناء تحليقها.

وأضاف أن جوام "يجب الدفاع عنها وتحضيرها للتهديدات المستقبلية، إذ يبدو جلياً لي أنها لم تعد مجرّد مكان نعتقد بإمكان أن نقاتل فيه. إنها مكان يجب أن نقاتل من أجله".

حاملة الطائرات الأميركية
حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ثيودور روزفلت" في قاعدة جوام البحرية - 29 أبريل 2020 - REUTERS

وإضافة إلى 3 أنظمة دفاع صاروخي أخرى من طراز "إيجيس"، مخصّصة لأستراليا واليابان، دعا ديفيدسون، أعضاء مجلس الشيوخ إلى تضمين الموازنة العسكرية لعام 2022 أسلحة هجومية، كي "تدرك الصين أن تكلفة ما تحاول فعله مرتفعة جداً، وجعلها تشكّك بفرص نجاحها".

سلسلة الجزر الأولى

وأفادت وكالة رويترز بأن وثيقة موازنة، قدّمتها "إندوبام" إلى الكونغرس الشهر الماضي، تضمّنت أن الولايات المتحدة "بحاجة إلى زيادة أسلحتها الأرضية على سلسلة الجزر الأولى، والتي ستكلّف 408 ملايين دولار في السنة المالية 2022، و2.9 مليار دولار في السنوات المالية، من 2023 إلى 2027. وتمتد سلسلة الجزر الأولى من الأرخبيل الياباني، عبر تايوان والفلبين وحتى بورنيو، وتحيط بسواحل الصين".

وأشارت رويترز إلى أن الولايات المتحدة كانت قادرة على استخدام أسلحة بعيدة المدى، على سفن ومقاتلات، مستدركة أن هناك قيوداً عليها، بسبب معاهدة للحدّ من الأسلحة. لكن واشنطن انسحبت في عام 2019، من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، المبرمة مع موسكو. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية دعمها نشر هذه الصواريخ في المنطقة، ولكن يبدو أن حلفاء الولايات المتحدة في آسيا يعارضون فكرة استضافتها، وفق رويترز.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات