أعلنت أنقرة، الأحد، تحييد 7 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني، في شمال سوريا رداً على هجوم صاروخي على جنوب تركيا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنه تم "تحييد 7 من عناصر (واي بي جي) و(بي كي كي) خلال الرد على اعتداءين بقاعدة جبرين العسكرية في منطقة درع الفرات شمالي سوريا ومركزاً للشرطة في أونجوبنار جنوبي تركيا".
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن تنظيم "واي بي جي" (وحدات حماية الشعب الكردي) استهدف منطقة حدودية في ولاية كيليس جنوبي تركيا بـ5 راجمات صواريخ أطلقتها عناصره من شمالي سوريا، مؤكدة عدم سقوط ضحايا أو مصابين جراء الهجوم.
وأشارت الوكالة إلى أن الصواريخ التي أطلقها مسلحو التنظيم الذي تعتبره أنقرة ذارع تنظيم (بي كي كي) في سوريا، سقطت على أرض خالية في معبر "أونجو بينار" التركي، المقابل لمعبر باب السلامة السوري.
وشدّدت السلطات التركية الإجراءات الأمنية في المنطقة، وقالت إنها ستواصل "مكافحة الإرهاب بحزم".
وقالت وكالة الأنباء التركية إن "بي كي كي" ينشط في عدة دول بالمنطقة، من بينها سوريا والعراق وإيران، وتقوم تركيا بمكافحته رداً على هجمات يشنها ضد مواطنيها وقواتها.
"تدمير الأوكار"
وفي مايو الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العمليات العسكرية التي تقوم بها بلاده خارج الحدود "لم تنته بعد"، مشيراً إلى انتظار "الوقت المناسب".
واعتبر أردوغان خلال مقابلة أجرتها قناة "تي في نت TVNET" أن تدمير تركيا لما وصفه بـ"أوكار إرهابيي تنظيم بي كي كي" فوق رؤوسهم في جبل قنديل شمالي العراق بات وشيكاً"، في إشارة إلى العمليات العسكرية لتركيا ضد حزب العمال الكردستاني.
وتتهم أنقرة الحزب باستهداف قواتها ومواطنيها، علماً بأنه ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
وشنّت القوات التركية 3 عمليات توغل في الأراضي السورية خلال السنوات الخمس الماضية وفرضت سيطرتها على مئات الكيلومترات على طول الشريط الحدودي، كما توغلت بعمق نحو 30 كيلومتراً في شمال سوريا.
وتوعدت أنقرة خلال الأشهر الماضية بشن هجوم جديد على مناطق في شمال سوريا وتأمين محيطها الجنوبي، وهي مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وسط رفض سوري روسي أميركي.
وترغب أنقرة في إنشاء "منطقة آمنة" ستفصل تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، علماً أن "وحدات حماية الشعب" تلقت الدعم من الولايات المتحدة أثناء محاربتها تنظيم "داعش".