ذكرت وسائل إعلام أميركية أن منفذ حادثة الدهس قرب مبنى "الكابيتول" الأميركي، الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ، الجمعة، كان من أتباع جماعة "أمة الإسلام" الأميركية.
وكانت شرطة الكابيتول أعلنت، الجمعة، أن منفذ الهجوم نواه غرين (25 عاماً) صدم ضابطين بسيارة عند حاجز خارج مبنى الكابيتول، ما أسفر عن مقتل أحدهما قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.
وقال موقع "ذا هيل" الأميركي إن غرين كان يروج عبر حسابه على موقع "فيسبوك" لخطابات زعيم جماعة "أمة الإسلام" (Nation of Islam)، لويس فرخان محمد، وزعيم الجماعة السابق ومؤسسها محمد إليجا.
ولفت الموقع إلى أن "أمة الإسلام" تم تصنيفها من قبل "مركز قانون الحاجة الجنوبي" كجماعة تحرض على الكراهية، بسبب مواقف اعتبرتها "معادية للسامية وللمثلية الجنسية".
وأوضح الموقع أن غرين كتب في منشورات على "فيسبوك"، تم حذفها لاحقاً، أن "السنوات الأخيرة كانت صعبة" وأنه لجأ إلى تعاليم الإسلام من أجل استلهام القوة.
وكان موقع "سايت" الأميركي لرصد أنشطة التطرف على الإنترنت، التقط عدداً من هذه المنشورات، قبل أن يقوم فيسبوك بحذف حساب غرين.
وكتب غرين في أحد المنشورات: "خضعت لبعض أصعب الاختبارات التي لا يمكن تصورها في حياتي. أنا الآن عاطل عن العمل، بعدما تركت وظيفتي بشكل جزئي بسبب الآلام، ولكن في نهاية المطاف، من أجل البحث عن رحلة روحية".
اضطرابات عقلية
ونقلت الوكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته السبت عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله إن نواه غرين كان يعاني من "أوهام، وبارانويا (جنون الارتياب)، وأفكار انتحارية".
وأضاف المسؤول أن "المحققين يركزون بشكل متزايد على الصحة العقلية للمسؤول عن الهجوم، أثناء عملهم لتحديد الدافع وراءه". وأشار إلى أنهم "تحدثوا مع أفراد من أسرة غرين، الذين أشاروا بدورهم إلى أن أفكاراً خيالية كانت تراوده بشكل متزايد".
بدورها لفتت شبكة "سي إن إن"، إلى أن غرين كتب في منشورات على الإنترنت تم حذفها، إنه "تحت سيطرة الفكر الحكومي"، وقال إنه "مراقب".
استبعاد الإرهاب
والجمعة، قالت يوغاناندا بيتمان، القائمة بأعمال قائد شرطة الكابيتول، في مؤتمر صحافي إن "المشتبه به صدم أفراد الشرطة بسيارته ثم نزل منها شاهراً سكيناً، وبدأ في الجري باتجاه ضابطين".
وأضافت أن "رجال الشرطة أطلقوا النار على المشتبه به، نواه غرين (25 عاماً)، الذي توفي في المستشفى متأثراً بجراحه".
وأعلنت شرطة الكابيتول في وقت لاحق عن هوية ضابط الشرطة، الذي توفي خلال الحادث، وقالت إنه يُدعى وليام بيلي إفانس، لافتةً إلى أنه التحق بشرطة الكابيتول قبل 18 عاماً، وبالتحديد في السابع من مارس 2003، وكان يعمل ضمن وحدة الاستجابة الأولى.
وقالت بيتمان خلال المؤتمر الصحافي إن الهجوم لا يبدو أنه "متعلق بالإرهاب، لكننا سنواصل التحقيق لمعرفة دوافعه"، مضيفةً أن "التحقيقات لا تزال في بدايتها، ولا نعرف ما إذا كان لدى المشتبه به أي علاقة مع أعضاء الكونغرس، أو أنه كان يستهدف عضواً بعينه".