لبيد يشترط الإطاحة بوزراء اليمين المتطرف.. وليبرمان يطلب تعهداً بالقضاء على "حماس"

تحركات إسرائيلية نحو "حكومة طوارئ" بقيادة نتنياهو لـ"إدارة الحرب" في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لبيد ووزير الدفاع السابق بيني جانتس في الكنيست. 13 ديسمبر 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لبيد ووزير الدفاع السابق بيني جانتس في الكنيست. 13 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

أعرب كل من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، ووزير الدفاع السابق بيني جانتس، الاثنين، عن استعدادهما للانضمام إلى "حكومة طوارئ" يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد إجراء مناقشات في ضوء "حالة الحرب الحالية" التي تواجهها إسرائيل مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن جانتس ولبيد أكدا انفتاحهما على فكرة الانضمام مؤقتاً إلى "حكومة وحدة طارئة" برئاسة نتنياهو، لكن لبيد اشترط استبعاد زعيمي اليمين المتطرف إيتمار بن جفير، وبتسلئيل سموتريتش من الحكومة.

وأعلن جانتس، الذي يتزعم حزب "الوحدة الوطنية"، استعداده للانضمام إلى الحكومة بشرط منح حزبه نفوذاً حقيقياً في إدارة الحرب ضد غزة. 

وأضاف في خطاب، الأحد، أنه "أبلغ رئيس الوزراء بأنه سيكون على استعداد للانضمام إلى الحكومة بهدف تشكيل (حكومة حرب) لتوجيه جبهة القتال ضد غزة والجبهات أخرى".

وقال جانتس: "يجب علينا في هذا الوقت أن نتحلى بالمسؤولية، وفي حال أتيحت لنا فرصة حقيقية للتأثير والمشاركة في إدارة الحرب، فسنقوم بذلك حتى النهاية". 

وأشارت الصحيفة إلى أن جانتس، الذي شغل سابقاً منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كان متردداً بشأن العرض الذي قدمه نتنياهو له للانضمام إلى الحكومة، وكذلك لبيد، موضحة أنه كان مُصراً على أن يلعب هو وكبار أعضاء حزبه دوراً رئيسياً في تشكيل الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حركة "حماس"، قبل التأكيد على انضمامه إلى حكومة يقودها نتنياهو مرة أخرى. 

القضاء على "حماس" شرط ليبرمان

من جانبه، أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، استعداده للانضمام إلى "حكومة الطوارئ"، لكنه اشترط تعهد نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، رسمياً بأن الحكومة تعتزم "القضاء على حركة حماس وجميع قادتها، وأنها لن تقبل بأي شيء أقل من ذلك". 

وقال ليبرمان، وهو أيضاً وزير دفاع سابق، في بيان: "أدرك أن لدينا تحديات أخرى، بما في ذلك في الشمال ضد (حزب الله)، والأسرى الموجودين في قطاع غزة، وغيرها، ولكن يجب أن تكون أولوياتنا واضحة، وهي القضاء على (حماس) وقادتها، فبهذه الطريقة فقط يمكننا استعادة الأمن لسكان إسرائيل، وإعادة أسرانا والمفقودين".

ولم يتضح ما إذا كان قد طُلب من ليبرمان الانضمام إلى الحكومة الحالية.

كان نتنياهو اقترح أن ينضم حزبا المعارضة "هناك مستقبل" بزعامة لبيد، و"الوحدة الوطنية" بزعامة جانتس إلى حكومة وحدة وطنية، ولكن الجانبين لم يتفقا بعد على الشروط، كما لم يقبلا الانضمام إليها بشكل علني. 

"حكومة طوارئ"

والتقى نتنياهو ولبيد وجانتس، السبت الماضي، لمناقشة تشكيل حكومة طوارئ، والتي قال "الليكود" إنها ستكون بنفس شكل حكومة ليفي إشكول التي انضم إليها زعيم المعارضة في ذلك الوقت مناحم بيجن قبل حرب عام 1967.

وأكد جانتس لنتنياهو أنه "بغض النظر عن أي قرار بشأن حكومة الطوارئ هذه، فإن الحكومة الحالية ستحصل على دعمه الكامل لأي عمل أمني مسؤول وحازم". 

وأعلن لبيد، مساء السبت، استعداده للانضمام إلى "حكومة الطوارئ"، لكنه قال إنه "سيكون من المستحيل إدارة الحرب في ظل وجود التركيبة المتطرفة وغير الفعَالة للحكومة الحالية"، داعياً رئيس الوزراء إلى الإطاحة بحزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" اليمينيين المتطرفين من الحكومة من أجل ضم "هناك المستقبل" إلى الائتلاف، وهو المطلب الذي رفضه "الليكود". 

وشنت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، هجوماً واسعاً مباغتاً على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، فجر السبت، ما أسفر عن قتل أكثر من 700 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 2000 آخرين، وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية على القطاع، بينما تستمر المواجهات والاشتباكات في مدن وبلدات إسرائيلية.

وكان لبيد وجانتس، انتقدا في السابق نتنياهو لتشكيله حكومة مع "متطرفين" وتجنبا فكرة الانضمام إلى تشكيل حكومة وحدة، لكن بعد وقت قصير من شن "حماس" هجومها المفاجئ، أصدر لبيد وجانتس بياناً إلى جانب رؤساء أحزاب معارضة آخرين لدعم قوات الأمن الإسرائيلية. 

وشارك لبيد وجانتس وليبرمان، في حكومات سابقة ترأسها نتنياهو، لكنهم أصبحوا بعد ذلك منافسين لرئيس الوزراء، الذي يصفونه بأنه "غير جدير بالثقة وفاسد".

تصنيفات

قصص قد تهمك