الفكرة طرحها ماكرون ورئيس وزراء هولندا خلال زيارات منفصلة إلى إسرائيل

فرنسا وبريطانيا وهولندا تبحث إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة بحراً

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين عند معبر رفح مع مصر. 31 أكتوبر 2023 - Reuters
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين عند معبر رفح مع مصر. 31 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

تعمل فرنسا وبريطانيا وهولندا على وضع خطط لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عن طريق البحر، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين، وتقليل الضغط على المعبر الحدودي مع مصر.

وفي تقرير نشرته الثلاثاء، نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على عمليات التخطيط، أن الفكرة طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، خلال زيارات منفصلة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن بريطانيا أيضاً تبحث إرسال مساعدات إلى غزة عن طريق البحر.

كما ناقش ماكرون الفكرة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، خلال مكالمة هاتفية، الأحد، وفقاً لشخص مطلع على المحادثة.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرين، إن "البحر -بالتأكيد- أمر محتمل. نعلم أن الفرنسيين أرسلوا بالفعل إحدى سفنهم لتقديم مساعدات طبية. الكثير من الدول الشريكة لنا، ونحن أيضاً، تتواجد في قبرص مع جيوشها".

وأشار أشخاص مطلعون على المحادثات إلى أن المفاوضات لا تزال جارية لتحديد كيفية نقل المساعدات عن طريق مسار بحري، وأن الخطط ربما لا تتحقق.

ولا تزال الجهود الدبلوماسية مركزة على تسهيل تدفق المساعدات عبر معبر رفح مع مصر، وهو المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

ولم يُسمح إلّا بدخول 131 شاحنة تحمل المياه، والغذاء، والدواء إلى غزة عبر معبر رفح منذ أن أغلقت إسرائيل النقاط الحدودية الأخرى، وفرضت قيوداً على إمدادات الطاقة والمياه، بينما تفرض حصاراً على القطاع في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر الجاري.

ويُعد ذلك عدداً قليلاً مقارنة بعدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع كل يوم قبل الحرب، والذي كان يبلغ 500 شاحنة أو نحو ذلك.

تعنّت إسرائيلي

وتصر إسرائيل على أن تمر جميع شاحنات المساعدات التي تدخل غزة من مصر عبر نقطة تفتيش في معبر نيتسانا، والذي يقع على بعد 50 كيلومتراً تقريباً جنوب القطاع، ما يؤدي إلى إبطاء العملية، وفقاً لمسؤول كبير في الأمم المتحدة.

وذكرت "فاينانشيال تايمز" أن نقل المساعدات عن طريق البحر يتطلب، بشكل شبه مؤكد، توقف القتال بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، موضحة أن الميناء الوحيد للقطاع يقع في مدينة غزة، والتي تعد الهدف الرئيسي للعملية البرية الجارية للجيش الإسرائيلي.

وقالت أولونجرين إن المساعدات التي تقدمها القوات البحرية الأوروبية يُمكن إعفاؤها من عمليات التفتيش الإسرائيلية، لأنها جرى تنسيقها من قبل دول على اتصال مع إسرائيل، وأن الأخيرة يُمكنها أن تثق بأن الأمر يتعلق حقاً بالمساعدات الإنسانية.

لكن من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على الخطة، وأوضح مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قد توافق على نقل المساعدات بحراً إلى غزة في حال وجود آلية للتحقق مما هو موجود على متن السفن.

وكانت الجيوش الأوروبية أرسلت سفناً تابعة لقواتها البحرية، وطائرات، وأفراداً إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لإجلاء المواطنين من لبنان في حال توسع نطاق الحرب، وأيضاً لاستخدامها كوسيلة محتملة لنقل المساعدات.

تصنيفات

قصص قد تهمك