روسيا تكثف الضربات في كييف وخاركوف وخيرسون.. وبوتين مستعد للسلام

أوكرانيا تدرس اقتراح الجيش بتعبئة 500 ألف جندي إضافي للحرب

جنود أوكرانيون يجلسون على مركبات عسكرية وسط مدينة خيرسون في 16 نوفمبر 2022 - Reuters
جنود أوكرانيون يجلسون على مركبات عسكرية وسط مدينة خيرسون في 16 نوفمبر 2022 - Reuters
كييف / دبي -الشرقوكالات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجيش اقترح تعبئة ما يتراوح بين 450 و500 ألف أوكراني إضافي بالقوات المسلحة، في وقت تكثف فيه روسيا ضرباتها الجوية على العاصمة كييف وميدنتي خاركيف وخيرسون.

وأضاف الرئيس الأوكراني، في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام، أنها قضية "حساسة للغاية" سيناقشها الجيش والحكومة قبل اتخاذ قرار بشأن إرسال الاقتراح إلى البرلمان.

وقال زيلينسكي إنه أراد الاستماع إلى آراء مؤيدة لقرار تعبئة المزيد من الأوكرانيين قبل دعم مثل هذه الخطوة. وأردف: "إنه رقم كبير للغاية".

وتخوض أوكرانيا حرباً مع القوات الروسية منذ فبراير 2022. ويتعامل كلا الطرفين مع أرقام الخسائر باعتبارها "سراً قومياً"، لكن مسؤولون من الولايات المتحدة يقدرونها بمئات الآلاف من القتلى والمصابين، وفق "رويترز".

ولا يُعرف عدد القوات الأوكرانية، لكنها قالت في الماضي إن لديها نحو مليون جندي مسلح. وقامت روسيا بتوسيع جيشها خلال الحرب، وقالت، الثلاثاء، إنها تخطط لتعزيز صفوفها إلى 1.5 مليون جندي.

وقال زيلينسكي: "قلت إنني سأحتاج إلى مزيد من الآراء الداعمة لهذه الخطوة. لأنها أولاً وقبل كل شيء مسألة تتعلق بالشعب، وثانياً، إنها مسألة عدالة، ومسألة قدرة دفاعية، ومسألة مالية".

وشهدت أوكرانيا في البداية اصطفاف عشرات الآلاف من المقاتلين المتطوعين للدفاع عن بلادهم من الغزو الروسي، وتحاول الآن تجنيد المزيد ليحلوا محل الموجودين حالياً على الجبهة.

وكانت هناك مناقشات خلف أبواب مغلقة لأسابيع حول كيفية تحسين عملية التجنيد. وكان رد فعل بعض الأوكرانيين غاضباً على مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر ضباط التجنيد، وهم يوزعون أوراق الاستدعاء في الصالات الرياضية والمنتجعات.

وقال زيلينسكي إن هناك حاجة إلى 500 مليار هريفنيا إضافية (13.5 مليار دولار) لدعم اقتراح تعبئة الجيش، ويريد أيضاً المزيد من التفاصيل حول كيفية استخدام القوات لمحاربة روسيا.

وكان هناك توتر بين زيلينسكي وقائد الجيش، وانتقد القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني هذا الأسبوع القرار الذي اتخذه زيلينسكي بإقالة رؤساء مكاتب التجنيد العسكري الإقليمية وسط حملة على الفساد في الصيف.

اقرأ أيضاً

برود يطبع علاقة زيلينسكي وحلفاء أوكرانيا بعد زيارة واشنطن وقمة بروكسل

يواجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عقبات كثيرة في ظل فشل الاتحاد الأوروبي وواشنطن في تمرير حزمة مالية جديدة لكييف.

حملة روسية كثيفة

ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، الأربعاء، إن روسيا شنت هجوماً جوياً على العاصمة كييف ومدنتي خاركوف (غرب) وخيرسون (جنوب)  في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، فيما أكد أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط عدد من المسيرات الإيرانية الصنع من طراز "شاهد" بينما كانت في طريقها إلى كييف.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تليجرام: "تشير المعلومات الأولية إلى عدم وجود إصابات أو أضرار في العاصمة".

ولم يتضح بعد الحجم الكامل للهجوم.

وقال رومان مروتشكو، رئيس بلدية خيرسون، عبر تطبيق تليجرام إنّه "خلال قصف خيرسون هذا المساء من قبل الروس، أصيب تسعة أشخاص بجروح".

مستقبل أوكرانيا

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن روسيا مستعدة للدخول في محادثات مع أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا بشأن مستقبل أوكرانيا إذا كانوا يرغبون في ذلك، لكن موسكو ستدافع عن مصالحها الوطنية.

وقال بوتين إنه مستعد للحديث عن السلام، على الرغم من أن المسؤولين الغربيين يقولون إنه ينتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر قبل أن يبذل جهداً حقيقياً، وفق "رويترز".

وقال بوتين خلال اجتماع لقادة الدفاع في موسكو: "في أوكرانيا، هل أولئك الذين يتعاملون بعدوانية تجاه روسيا، وفي أوروبا والولايات المتحدة، هل يرغبون في التفاوض؟ دعوهم (يفعلوا ذلك). لكننا سنتفاوض بما يعود بالنفع على مصالحنا الوطنية".

وأوضح: "لن نتخلى عما نملكه"، مضيفاً أن روسيا لا تنوي القتال مع أوروبا.

تصنيفات

قصص قد تهمك