أوكرانيا.. الاستخبارات تعثر على جهاز تنصّت في مقر لرئاسة الأركان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرحب بالقائد الأعلى للقوات المسلحة فاليري زالوجني خلال جلسة البرلمان في كييف- 28 يوليو 2022 - Reuters
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرحب بالقائد الأعلى للقوات المسلحة فاليري زالوجني خلال جلسة البرلمان في كييف- 28 يوليو 2022 - Reuters
كييف-أ ف ب

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، الأحد، أنها عثرت على جهاز تنصّت في مقر لرئيس الأركان الجنرال فاليري زالوجني، موضحة أن الجهاز لم يكن "في وضعية تشغيل".

وفي منشور على منصة "إكس"، أوضحت الاستخبارات أن "الجهاز لم يعثر عليه في مكتب فاليري زالوجني، إنما في مقر يمكن أن يستخدمه مستقبلاً"، مشيرةً إلى فتح تحقيق في "استخدام غير مشروع لوسائل تقنية خاصة لتلقي معلومات"، من دون كشف أي تفاصيل حول مصدر هذا الجهاز.

وذكر المنشور أن "الجهاز الذي عُثر عليه لم يكن في وضعية تشغيلية. كما لم يتم العثور على أي جهاز لتخزين البيانات أو للإرسال الصوتي عن بعد"، معلنة أن الجهاز "سيتم إرساله إلى المختبرات لتفحّصه".

وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، يُعتبر زالوجني المخول باتخاذ القرارات المتعلقة بسير المعارك على الجبهة، وذلك بإمرة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

في الأشهر الأخيرة أفادت وسائل إعلام أوكرانية وأجنبية بتصاعد التوترات بين زيلينسكي وزالوجني على خلفية فشل الهجوم المضاد الذي شنّته القوات الأوكرانية في الصيف وتراجع الدعم الغربي.

وتشنّ القوات الروسية عمليات قصف يومية لمناطق أوكرانية مختلفة منذ بدء الغزو في فبراير 2022.

"ملاحقة العملاء"

وتقوم السلطات الأوكرانية بمحاولات مستمرة للكشف عن شبكات التجسس التي تعمل لصالح روسيا، وفي أكثر من مرة قالت إنها استطاعت القبض على جواسيس في الحكومة والجهاز الأمني.

وفي أبريل الماضي، أعلنت السلطات في أوكرانيا عن حملة لتطهير جهاز الاستخبارات من "عملاء مزدوجين"، قالت إنهم "مهدوا الطريق للغزو الروسي"، العام الماضي، وذلك عن طريق مساعدة القوات الروسية في الاستيلاء على مدينة خيرسون، جنوب البلاد، ومحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في الشمال.

وأشار مكتب التحقيقات الحكومي في أوكرانيا إلى أن "عملاء الاستخبارات الروسية في جهاز الأمن الفيدرالي تسللوا إلى كل من جهاز الأمن الأوكراني والحكومة المحلية.

وبحسب ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية آنذاك، نقلاً عن متحدث باسم المكتب "أدى هذا التسلل إلى تقويض حكومة كييف من الداخل بمساعدة المسؤولين الأوكرانيين الهاربين الموالين لموسكو، والذين فروا من البلاد بعد انتفاضة عام 2014 المعروفة باسم ثورة الميدان"، مرجحة أن ما تم الكشف عنه حتى الآن يمكن أن يكون مجرد "غيض من فيض".

وأوضحت أن "الشبكة أوسع بكثير والتحقيق منخرط في معرفة جميع ظروف وأفعال الأفراد الذين تسببوا في الاستيلاء السريع على جزء من الجنوب من قبل القوات المعتدية عبر أراضي شبه جزيرة القرم التي جرى ضمها لروسيا في 2014".

وفي يوليو 2022، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوامر تنفيذية بإقالة رئيس جهاز الأمن الأوكراني والمدعية العامة، لافتاً إلى وجود أكثر من 60 مسؤولاً في جهاز الأمن ومكتب الادعاء "يعملون ضد أوكرانيا في المناطق المحتلة"، وذلك في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الموجه إلى الأمة إن السلطات الأوكرانية تحقق حالياً في "أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها" ارتكبها مسؤولون محليون، بينها 60 حالة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو.

تصنيفات

قصص قد تهمك