عباس يبحث في الدوحة "إدارة غزة" بعد الحرب وإنهاء الانقسام

الرئيس الفلسطيني إلى قطر الاثنين المقبل.. المصالحة و"حكومة تكنوقراط" أبرز الملفات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أستانا بكازاخستان. 13 أكتوبر 2022 - wafa.ps
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أستانا بكازاخستان. 13 أكتوبر 2022 - wafa.ps
رام الله -محمد دراغمة

قال مسؤولون فلسطينيون، إن الرئيس محمود عباس سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين المقبل، استجابة لدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث "المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام"، و"تشكيل حكومة تكنوقراط" فلسطينية، تعمل على إعادة إعمار غزة بعد الحرب. 

وكان الأمير تميم بن حمد، وجه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد اجتماعه مع أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، الأسبوع الماضي، دعاه فيها إلى زيارة الدوحة، وبحث الوصول إلى تفاهمات "فلسطينية - فلسطينية" بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وفرص المصالحة وإنهاء الانقسام.

وكشف مسؤول فلسطيني لـ"الشرق"، أن عباس سيعرض على حركة "حماس" من خلال أمير قطر، تشكيل "حكومة تكنوقراط" من الخبراء المستقلين، تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الإغاثة والإيواء لأهالي القطاع، في فترة ما بعد الحرب. 

وقال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح"، في تصريحات لـ"الشرق"، إن فرص التوصل لاتفاق بشأن الحكومة "كبيرة جداً"، مشيراً إلى أن الأمور الخلافية الأخرى بشأن الشراكة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية "قد تأتي لاحقاً". 

وأضاف: "الوضع في قطاع غزة لا ينتظر التأجيل، علينا التحرك بسرعة لتضميد جراح أهل غزة وتوفير مقومات الحياة لهم، وهذا يتطلب الاتفاق الفوري على طبيعة الحكومة التي ستتولى إدارة الإعمار، وبعد ذلك تبحث كل القضايا الأخرى".

وفي تصريحات سابقة لـ"الشرق"، أوضح الرجوب أن إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني يتطلب لقاءً بين حركتي "فتح" و"حماس"، يتبعه لقاء لكافة القوى السياسية، يرتكز على ثلاثة أسس هي: "وحدة الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس)، والاتفاق على أسس الحل السياسي، وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الإسرائيلي ورفع الحصار، وتشكيل حكومة توافق وطني". 

وأشار إلى أن أعضاء الحكومة المطلوب تشكيلها للقيام بمهمة إعادة إعمار قطاع غزة "يجب أن يتمتعوا بالمصداقية، والقدرة على العمل، والحركة والتنقل، ويجب أن تحظى الحكومة بثقة المواطن، ومباركة وتوافق كافة فصائل العمل الوطني، بما فيها حماس، والجهاد الإسلامي".

إقامة دولة فلسطينية

الرئيس الفلسطيني استقبل، الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله، وحذره من "عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم".

وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية، أن عباس أكد "ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة، وتدمير غير مسبوق من آلة الحرب الإسرائيلية".

وشدد عباس، على أهمية الإسراع في إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى كامل قطاع غزة بما فيه منطقة شمال غزة، لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية ومراكز الإيواء عملها في التخفيف من معاناة المواطنين.

وجدد التأكيد على أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، أو اقتطاع أي شبر من أرضه، وهو يقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها".

وأشار عباس إلى أهمية الاعتراف الأميركي بالدولة الفلسطينية، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وعقد المؤتمر الدولي للسلام.

وأكد أن "السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، والذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة".

من جهته، بحث وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، "رؤية الولايات المتحدة بشأن الأمن والسلام الدائمين في المنطقة"، مؤكداً دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية.

وأكد بلينكن، موقف بلاده الداعم لإقامة دولة فلسطينية، "باعتبارها أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وتحقيق تكامل أكبر في المنطقة".

وشدد بلينكن أيضاً على "الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية ومنع الصراع من التوسع".

تصنيفات

قصص قد تهمك