أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية، الأربعاء، أن قيادة الجيش تعمل على تحقيق الاستقرار على خط المواجهة، وتشكيل وحدات قتالية من أجل إطلاق هجوم مضاد جديد في وقت لاحق من العام الجاري 2024.
وقال أولكسندر بافليوك، قائد القوات البرية المعين حديثاً، إن مهمة أوكرانيا هي إعادة تجميع القوات من أجل تشكيل وحدات، و"شن هجوم مضاد هذا العام".
وشنت أوكرانيا في صيف 2023 هجوماً مضاداً على القوات الروسية التي تسيطر على أجزاء واسعة من شرق البلاد، لكن ذلك الهجوم واجه خطوط دفاع روسية قوية استنفدت موارد الجيش الأوكراني، ما حال دون مساعي محاولة استعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وحققت روسيا انتصارات ميدانية في الأسابيع الأخيرة، إذ سيطرت على مدينة أفدييفكا شرقي أوكرانيا، الشهر الماضي، وهو ما اعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "انتصاراً مهماً"، فيما تحدث الجيش الأوكراني عن "وضع صعب" يمر به في مواجهة القوات الروسية.
مطالب أوكرانية بأسلحة إضافية
ومع دخول الحرب عامها الثالث، يحثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، حلفاءه الغربيين على تقديم المساعدة العسكرية بسرعة أكبر، ودعا بشكل خاص إلى توفير الذخيرة، والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المقاتلة لقوات بلاده.
وتواجه المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، معوقات عدة، أبرزها انقسام الكونجرس الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيال حزمة مساعدات طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن، ومحدودية القدرات الأوروبية على توفير الكميات اللازمة من الذخائر.
وتأتي هذه الصعوبات في وقت تحقق القوات الروسية تقدماً ميدانياً، في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من الإنهاك في المعارك المتواصلة دون هوادة مع جيش روسي متفوّق، وإضافة إلى المعارك الميدانية، تواصل القوات الروسية ضرباتها من الجو خصوصاً بالصواريخ والطيران المسيّر.
