تقرير: بهذه الطريقة تساهم إيران في تمويل "حزب الله"

طائرة "إيرباص" A340-600 تابعة لشركة "ماهان إير" في مطار سيمون بوليفار الدولي خارج كاراكاس، فنزويلا.  8 أبريل 2019 - REUTERS
طائرة "إيرباص" A340-600 تابعة لشركة "ماهان إير" في مطار سيمون بوليفار الدولي خارج كاراكاس، فنزويلا. 8 أبريل 2019 - REUTERS
دبي- الشرق

كشفت وثيقة سرية من شركة "لويدز" للتأمين على الشحن، طريقة التفاف إيران على العقوبات المفروضة عليها، وطريقتها في تمويل "حزب الله" اللبناني، من خلال شبكة تهرّب النفط إلى فنزويلا مقابل سبائك ذهبية يتم تحويلها إلى أموال في تركيا، حسب ما نقلت شبكة "إيران إنترناشيونال".

وأمرت محكمة في واشنطن، قبل أسبوعين، بمصادرة طائرة مستخدمة في عملية التهريب أثناء توقفها في الأرجنتين، وأكد قاضٍ اتحادي في الأرجنتين، معلومات بشأن تنفيذ الطائرة 6 رحلات على الأقل بين كاراكاس وطهران، وموسكو وطهران، بين الشتاء والربيع الماضيين.

وكانت الطائرة التي أوقفت تشغيل محدد المواقع، تحلّق تحت الاسم التجاري لشركة "أمتراسور"، المملوكة للحكومة الفنزويلية، لكنها في الواقع مملوكة لشركة "ماهان إير" الخاصة في إيران، والتي تفرض واشنطن عقوبات عليها بدعوى التعاون مع "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري"، والاشتباه في قيامها بـ"أنشطة إرهابية".

وتقول إيران إنها سلمت هذه الطائرة إلى فنزويلا قبل عام، فيما تشير شركة "لويدز" إلى أن "طائرات أخرى تنقل الذهب من كاراكاس إلى طهران. لكن احتجاز طائرة "ماهان" السابقة لعب دوراً رئيسياً في اكتشاف المصدر المالي لحزب الله اللبناني"، بحسب "إيران إنترناشيونال".

الذهب مقابل النفط

وأوضحت الوثيقة السرية، أن إيران تتلقى سبائك الذهب من فنزويلا عن طريق "فيلق القدس"، بالتنسيق مع "حزب الله" اللبناني.

ولفتت إلى أنه بعد وصول السبائك إلى إيران، يتم إرسالها إلى تركيا وتحويلها إلى أموال لصالح طهران و"حزب الله" في لبنان.

وأمرت محكمة في الولايات المتحدة قبل أسبوعين بمصادرة الطائرة التي احتجزت في الأرجنتين، استناداً إلى جزء من تقرير شركة "لويدز" للتأمين على الشحن.

وأضافت "إيران إنترناشيونال" أنه تم الكشف عن هوية أشخاص لبنانيين وإيرانيين متورطين في النقل غير المشروع للذهب.

وتضمنت القضية اسم علي قصير، وهو لبناني يبلغ من العمر 30 عاماً، مشيرة إلى تسهيله أنشطة مالية وغسيل أموال عبر أنشطة تجارية بين الولايات المتحدة والصين وباراجواي، فضلاً عن العمل مع شركتين في دمشق وبيروت تحت إدارة محمد قاسم البزال، الذي يدير معاملات لـ"فيلق القدس" و"حزب الله".

واستبدل علي قصير، الذهب بملايين الدولارات، ونفذ العمليات المالية للنفط الذي تم تسليمه تحت إشراف "فيلق القدس" في سوريا، بحسب الشبكة المتخصصة في تغطية الشأن الإيراني.

ولفتت "إيران إنترناشيونال" إلى "تورط شخص ثالث في عملية تحويل الذهب هو محمد جعفر قصير، عم علي قصير، وهو لبناني من سكان دمشق. وينشط في بيع النفط الخام في سوريا"، مشيرة إلى أنه "قائد الوحدة 108 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن نقل الأسلحة والتكنولوجيا من سوريا إلى لبنان".

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة وضعت الأشخاص الثلاثة على قائمة الإرهاب، مشدداً على أن "علي قصير وعمه يمثلان حزب الله في البيع غير المشروع للذهب، وهما موجودان في الشرق الأوسط، مع شخص آخر يدعى بدر الدين نعيمايي موسوي يعمل كحلقة وصل بين فنزويلا وحزب الله".

ونعيمايي موسوي رجل أعمال إيراني يبلغ من العمر 47 عاماً، مساهم رئيسي في شركة المعدات الصناعية الإيرانية، يتسلم سبائك الذهب في طهران ثم يأخذها إلى تركيا ويبيعها في السوق السوداء، ما يوفر ملايين الدولارات، بحسب التقرير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات