نجحت مجموعة من الباحثين الصينيين في تطوير أول طفلة رقمية تعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم وهي تحمل اسم "تونج تونج" والتي تعني الطفلة الصغيرة بالصينية.
وبحسب ما أوضحه معهد بكين للذكاء الاصطناعي BIGAI المطور لها، فإن "تونج تونج" مبرمجة للتعلم من خلال تفاعلها مع العالم الرقمي الذي تعيش فيه، فإذا رغبت في الوصول إلى لعبة في مكان أعلى من قدرتها على الوصول إليه، فتبدأ في البحث عن كرسي صغير لتقف عليه وتمد يدها لتحضر ما تريد دون أي تدخل بشري من الباحثين.
وأسس معهد بكين للذكاء الاصطناعي المطور لـ"تونج تونج"، زهو سونجشن، والذي قضى قرابة 28 عاماً في الولايات المتحدة، ليغادرها في 2020 لتأسيس المعهد المتخصص في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي العام في الصين.
سونجشن، معروف بريادته في مجال الذكاء الاصطناعي، وأبحاثه في مجالات الذكاء الاصطناعي العام والرؤية الحاسوبية والروبوتات ذاتية التحكم داخل الولايات المتحدة، حيث حصل على العديد من الجوائز من جامعات ومعاهد تقنية مرموقة خلال فترة عمله هناك.
ويعتقد العالم الصيني، أنه كان يتعين الوصول إلى تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العام والتي يصطلح على تعريفها بأنها مستوى من الذكاء الاصطناعي يقارب مستوى الذكاء البشري الفطري، فيجب إنشاء أنظمة ذكية قادرة على إدراك العالم، وتطوير مهاراتها ذاتياً دون تدخل الباحثين لتحديد مهام معينة لتلك الأنظمة لتنجزها.
وبحسب تصنيف معايير الذكاء الاصطناعي العام، والاختبارات التي مرت بها فإن قدرات "تونج تونج"، تتوافق من أداء طفل في عمر ثلاث إلى أربع سنوات، كما أنها قادرة على تطوير مهاراتها واكتساب المزيد من المعارف وتكوين القيم من خلال استكشافها وتفاعلها مع البشر.
ويعتمد تقييم قدرات "تونج تونج" على اختبارات تركز على خمس مناطق وهي الرؤية والإدراك والحركة والتعلم واللغة، كما أن الطفلة الرقمية يمكنها اكتساب قيم جديدة على مستوى القدرات النفسية ورغبتها في البقاء وصولاً إلى القيم الشعورية والاجتماعية إلى جانب اكتساب قيم التعامل مع المجتمع.
ووضع المعهد اختباراً أطلق عليه اسم Tong Test بحيث يمكن الاعتماد عليه من جانب الباحثين لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العام، وذلك يتضمن 50 اختباراً عاماً، و100 اختبار متخصص.
