
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء، اقتراب الانتهاء من التجهيزات لشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا.
وقال الوزير التركي في كلمة خلال مشاركته في جلسة على هامش المؤتمر الـ 13 للسفراء الأتراك بالعاصمة أنقرة، أن هدف القوات المسلحة من عملياتها الخارجية، هو "مكافحة الإرهاب وتأمين حدود البلاد وأمن مواطنيها من الاعتداءات والهجمات"، بحسب قوله.
ولفت أكار إلى أنه "بقي القليل للانتهاء من التجهيز للعملية العسكرية المحتملة شمالي سوريا"، مشدداً أن عمليات بلاده في الشمال العراقي والسوري "لم تكن أي منها عملية احتلال"، على حد وصفه.
وأضاف: "نريد حماية حدودنا ومواطنينا وبلادنا، وعازمون على الدفاع عن حقوقنا، وفيما عدا ذلك أكّدنا مراراً أننا لا نطمع في أراضي أو حقوق أحد".
"الغرب لم يدعمنا"
وفي سياق آخر، نوه أكار بأن جيش بلاده هو الوحيد الذي كافح تنظيم "داعش" وجهاً لوجه و"حقق نجاحات كبيرة"، بحسب تعبيره.
وقال: "عبر عملية درع الفرات بشمال سوريا حيّدنا 4 آلاف و500 عنصر من داعش، وللأسف لم يظهر حلفاؤنا الغربيون التضامن في مكافحة الأكراد المسلحين في الشمال السوري، كما أظهروه في مكافحة داعش".
وأشار أكار إلى أن تركيا توفر تسهيلات لحياة 9 ملايين سوري داخل أراضيها ومناطق شمالي سوريا، وتابع قائلاً: "في الوقت الحالي نمنع مجيء اللاجئين من سوريا إلى الأراضي التركية، سنجعل المناطق المحررة من الإرهاب هناك مركز جذب لهم، ونعمل على إعادة السوريين الموجودين في تركيا إلى منازلهم وأراضيهم".
والاثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلادع عازمة على الربط بين المناطق التي وصفها بـ"الآمنة" في الشمال السوري قريباً.
وأضاف أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً عند حدود تركيا الجنوبية، في الشمال السوري، "ما زال قائماً".
"عودة طوعية للسوريين"
والسبت، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، على تويتر، الانتهاء من بناء 62 ألفاً و145 منزلاً من الطوب في إدلب شمال غربي سوريا، من أجل العودة الآمنة والطوعية السوريين"، لافتاً إلى أنه من المستهدف إنجاز 100 ألف و603 منازل بحلول نهاية العام الجاري.
وفيما يخص شمال العراق، قال أكار إن القوات التركية "تستهدف في تلك المنطقة عناصر حزب العمال الكردستاني فقط"، مبيناً أن الأكراد "إخوة للأتراك"، وفق وصفه.
وكشف الوزير التركي أنه تم تحييد 311 عنصراً من الحزب في عملية "المخلب-القفل" الجارية شمالي العراق.
وخلال السنوات الماضية، نفذت القوات التركية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد الذين تدرجهم أنقرة في قوائم الإرهاب، في كل من العراق وسوريا، بحجة هجمات نفذتها عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.