محادثات فيينا.. تفاؤل باتفاق قبل 18 يونيو

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوفد الأوروبي إلى محادثات فيينا، إنريكي مورا، يغادر "فندق غراند فيينا"، الذي شهد انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني  - 25 مايو 2021 - AFP
رئيس الوفد الأوروبي إلى محادثات فيينا، إنريكي مورا، يغادر "فندق غراند فيينا"، الذي شهد انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني - 25 مايو 2021 - AFP
دبي -الشرق

بعد دخول محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني الجولة الخامسة، الثلاثاء، أبدى المنخرطون في هذه الاجتماعات تفاؤلاً بإمكان التوصل إلى اتفاق نهائي في أقرب وقت ممكن، وقد يكون قبل الانتخابات الإيرانية في 18 يونيو المقبل، ولكنهم ما زالوا يطالبون إيران بـ"تنازلات أكبر".

وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"، إن "الصفقة قابلة للتحقيق، ولن تستغرق شهوراً حتى يتم التوصل إليها، ولكنها ستتطلب المزيد من التنازلات النووية من قبل إيران".

ويأتي هذا التفاؤل بعد قرار إيران تمديد اتفاق المراقبة لمواقعها النووية، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن لشهر واحد فقط، بهدف تجنب انهيار المحادثات.

"الانتخابات الإيرانية"

من جانبه، قال مسؤول دبلوماسي منخرط بالمحادثات، رفض الكشف عن هويته، لمجلة "بوليتيكو": "أعتقد أن الاتفاق ممكن في الجولة الخامسة، إذا كانت هناك إرادة سياسية كافية".

وأضاف: "ليس هناك بالطبع ما يضمن حلّ نقاط الخلاف الرئيسية، لكنني أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى نتيجة إيجابية، قبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو المقبل".

وكانت الجولة الرابعة من المحادثات بناءة، وشهدت تقدماً ملموساً، لكن روب مالي، الذي يرأس الوفد الأميركي، غرّد عبر حسابه في تويتر، قبل أن يستقل رحلته إلى فيينا، قائلاً إنه "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

مصير أجهزة التخصيب

ووفقاً لـ"بوليتيكو"، يوجد العديد من القضايا الشائكة التي تعرقل عملية التفاوض، وعلى سبيل المثال، هناك خلاف حول ما يجب فعله بأجهزة الطرد المركزي، التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم، فهل يجب تدميرها أو مصادرتها، أو شيء آخر؟

وليس من الواضح أي عقوبات محددة ستلغيها الولايات المتحدة، إذ تطالب إيران بإلغاء جميع العقوبات، ليس فقط تلك التي أعيد فرضها بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب أحادياً من الصفقة في عام 2018، بل أيضاً تطالب برفع عقوبات إضافية.

وقال الدبلوماسي لـ"بوليتيكو": "سيتعين علينا أن نرى ما إذا كانت إيران والولايات المتحدة قد تلقتا تعليمات إضافية في الأيام القليلة الماضية، ستسهل علينا المضيّ قدماً في المحادثات".

ومع ذلك، كان المبعوث الروسي إلى المحادثات ميخائيل أوليانوف متفائلاً، وقال إن "المحادثات في فيينا مستمرة"، مشيراً إلى لقاء الوفد الروسي والأميركي مرة أخرى، وأن النقاشات كانت "مفيدة وعملية".

وفي السياق، قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين، إنه يأمل "في التمكن من التوصل إلى حل نهائي في المحادثات"، مضيفاً أن "القضايا المهمة لا تزال محل نقاش، ليتم الوصول إلى اتفاق".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لشبكة "إيه بي سي نيوز"، الأحد، إن إيران ما زالت لا تحرز تقدماً كافياً في المحادثات".

وتابع: "نحن نعرف العقوبات التي يجب رفعها. أعتقد أن إيران تعرف ما يجب عليها فعله للعودة إلى الامتثال من الجانب النووي، وما لم نشهده بعد، هو إن كانت مستعدة وراغبة في اتخاذ هذا القرار".