مصدر لـ"الشرق": ضخ الغاز من "كاريش" غير مرتبط بترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة تنقيب في حقل كاريش للغاز الطبيعي المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل -  9 مايو 2022 - REUTERS
سفينة تنقيب في حقل كاريش للغاز الطبيعي المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل - 9 مايو 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

نفى مصدر مطلع لـ"الشرق" الجمعة، تأجيل بدء استخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان، مؤكداً أن عمليات الضخ ستبدأ بحلول نهاية سبتمبر المقبل.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، إن التحضيرات تتواصل في حقل الغاز بشكل طبيعي وفق الجداول الزمنية من دون أي تغيير، وأنه لا صلة لضخ الغاز من الحقل بمفاوضات ترسيم الحدود.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنه قد يتم التوصل لاتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، الأسبوع المقبل.

ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن عدم التوصل إلى اتفاقٍ في الأسابيع المقبلة، ربما يدفع "حزب الله" إلى "مواجهة محدودة"، كاشفة أن الجيش الإسرائيلي "كثّف أنظمة الدفاع حول منصة غاز كاريش، بما في ذلك وضع أجهزة استشعار خاصة".

بدورها، أشارت "القناة 13" الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعتزم "إرجاء عملية استخراج الغاز من حقل كاريش إلى ما بعد سبتمبر المقبل".

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ألمّح في وقت سابق إلى إمكانية قيامه بعمل عسكري في حال عدم حصول لبنان على مطالبه النفطية المتنازع عليها.

وفي يونيو الماضي، هدد نصر الله، الشركة التي تستخرج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه، قائلاً إنها "شريكة في الاعتداء على لبنان وهذا ستكون له تداعيات على الشركة وإدارتها".

والاثنين، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، "حزب الله" من أن أي هجوم على حقل "كاريش" قد يؤدي إلى "حرب" ستمثل "مأساة لدولة لبنان ومواطنيها".

مفاوضات بوساطة أميركية

ويقع حقل كاريش النفطي داخل الخط الحدودي البحري (بين لبنان وإسرائيل) رقم 29، الذي تبلغ مساحته 1430 كيلومتراً مربعاً.

وتخوض بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية، لترسيم حدودهما البحرية المشتركة، التي من شأنها المساعدة في تحديد موارد النفط والغاز لكل طرف، وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاءً من حقل "كاريش".

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل "كاريش" يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

"الحل ممكن"

المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال لـ"الشرق" الثلاثاء، إن "واشنطن تعتقد أن الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية ممكن".

مضيفاً أن "الولايات المتحدة على اتصال مع الطرفين، وملتزمة بتسهيل المفاوضات"، وذلك وسط ترجيحات في الإعلام الإسرائيلي بشأن "اقتراب التوصل إلى اتفاق".

ورحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بما وصفه بـ"روح الانفتاح والتشاور من قبل الطرفين من أجل التوصل إلى قرار نهائي نعتقد أن لديه القدرة على تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات