تكتل أمني بقيادة روسيا: لا نخطط لنشر جنودنا في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، 2 ديسمبر 2020 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، 2 ديسمبر 2020 - via REUTERS
دبي-الشرق

أكدت "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي تقودها روسيا، الثلاثاء، أنها لا تخطط لنشر قواتها في أفغانستان، على خلفية انتهاء انسحاب القوات الأميركية.

ويأتي موقف "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، وهي تحالف يضم ست دول سوفياتية سابقة، في وقت أنهت الولايات المتحدة وحلفاؤها في "الناتو" سحب آخر قواتها من أفغانستان الثلاثاء.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الأمين العام للمنظمة، الجنرال ستانيسلاف زاس، قوله الثلاثاء إن "المنظمة لها طابع دفاعي خالص"، مشيراً إلى أنها تستطيع نشر قواتها القتالية في "المناطق الخاضعة لمسؤوليتها فقط".

وبعد قرار الانسحاب الأميركي، أظهرت دول آسيا الوسطى تخوّفها من الخطر، فهي تخشى تمدد الجماعات المسلحة في المنطقة.

تهديدات أمنية

ومن المقرر أن تجري المنظمة تدريبات عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر، بمشاركة عدة آلاف من القوات بسبب الوضع في أفغانستان.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، السبت، إن بلاده تعمل بشكل أوثق مع الأعضاء في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" لمواجهة الخطر الأمني في المنطقة، بعدما أثار انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مخاطر أمنية.

ولفت شويجو إلى أن موسكو "كثفت اتصالاتها داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، مضيفاً: "نحن على اتصال وثيق بأعضاء المنظمة بشأن أفغانستان ... ولهذا السبب يجب تعزيز تفاعلنا داخل المنظمة".

وأضاف أن "خطر عبور المسلحين الأفغان إلى الدول المجاورة زاد بعد استيلاء طالبان السريع على البلاد هذا الشهر، مع انسحاب القوات الأميركية". وتابع قائلاً إن "تهريب المخدرات مصدر قلق آخر".

"الاستقرار الاستراتيجي"

وتنظر الولايات المتحدة إلى تحركات روسيا داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأنها محاولة لاستغلال الأزمة الأفغانية من أجل تعزيز نفوذ موسكو في الدول السوفيتية السابقة، بحسب وكالة "رويترز"، وذلك في وقت يحري البلدان محادثات لخفض التوتر.

وعُقدت الجولة الأولى من محادثات "الاستقرار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة وروسيا، خلال يوليو الماضي في مدينة جنيف السويسرية، من أجل تحديد معالم الأجندة المستقبلية للحد من التسلح بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، خلال اجتماع مع جمعيات ثقافية إن المحادثات فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من التسلح حتى الآن، بحسب وكالة الأنباء الروسية (تاس).

ونقلت "تاس" عن لافروف القول: "لقد فشلنا في إيجاد نهج مشترك حتى الآن"، مشيراً إلى أن روسيا تقترح "أن تكون جميع الأسلحة الاستراتيجية، النووية والتقليدية، الهجومية والدفاعية على حد سواء، موضوع اتفاق مع الأميركيين".

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن "الأميركيين لديهم نهج مختلف نوعاً ما. فهم يريدون تضمين كل المواد النووية دون أي استثناء بما في ذلك الذخائر غير الاستراتيجية".

وقال وزير الخارجية الروسي "نحن والأميركيون مهتمون بإيجاد إطار مشترك للاتفاق. الجولة التالية (من محادثات الاستقرار الاستراتيجي) " ستعقد في سبتمبر ".

اقرأ أيضاً: