لاستعادة حدودها.. قوات تيغراي تعلن تقدمها جنوباً في إثيوبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة تضررت أثناء القتال بين الجيش الإثيوبي النظامي وقوة تيغراي الخاصة، على مشارف بلدة حميرة، تيغراي - REUTERS
دبابة تضررت أثناء القتال بين الجيش الإثيوبي النظامي وقوة تيغراي الخاصة، على مشارف بلدة حميرة، تيغراي - REUTERS
أديس أبابا-رويترز

قالت قوات إقليم تيغراي الواقع في شمال إثيوبيا، الاثنين، إنها تتقدم جنوباً بعد أن انتزعت بلدة من أيدي القوات الحكومية الإثيوبية، معربةً عن رغبتها في استعادة حدود ما قبل الحرب التي بدأت قبل 8 أشهر.

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا، في تصريح لوكالة "رويترز"، إن "قوات تيغراي سيطرت على بلدة كوريم التي تبعد 170 كيلومتراً جنوب ميكيلي، وإنها تتقدم للسيطرة على بلدة ألاماتا التي تبعد 20 كيلومتراً أخرى جنوباً".

وذكر غيتاشيو أن الجبهة ترغب في "استعادة حدود ما قبل الحرب وفتح روابط النقل للسماح بانتقال الناس والمساعدات الغذائية".

وجاء تحرك قوات تيغراي، بعد أيام من دعوة قائدها تسادكان غبريتنساي، الثلاثاء الماضي، إلى وقف إطلاق نار عبر التفاوض مع الحكومة والتوصل لحل سياسي للصراع في الإقليم، مشيراً إلى إن "الحكومة لن تستطيع كسب الحرب".

وتأتي دعوة غبريتنساي بعد أسبوع على سيطرة الجبهة مجدداً على ميكيلي، عاصمة تيغراي، فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية حينها وقفاً أحادياً للنار، متحدثة عن انسحاب استراتيجي لقواتها من ميكيلي. ورفضت الجبهة هذه الهدنة ووصفتها بأنها "مزحة"، مشددة على أنها طردت القوات الحكومية من المدينة.

ونقلت "رويترز" عن تسادكان غبريتنساي، قوله: "بعد هزيمة قوات رئيس الوزراء أبي أحمد نقول دعونا نتفاوض من أجل وقف إطلاق نار، فنحن نلزم أنفسنا بحل سياسي واقعي للمشكلة برمتها. أود أن يفهم المجتمع الدولي هذا الوضع".

وتابع: "لكن إذا لم يكن هناك خيار آخر فسوف يكون الخيار التالي، محاولة حل الأمر عسكرياً"، ونبّه غبريتنساي إلى أن الحرب ستستمر، إن لم يقبل أبي أحمد هزيمته العسكرية في تيغراي، متهماً الحكومة بتعمّد منع وصول المساعدات إلى الإقليم.

وأشارت "رويترز" إلى أن المساعدات لم تدخل تيغراي منذ سقوط ميكيلي، ولكن الحكومة تنفي منعها وصول الشحنات.

وذكر تسادكان غبريتنساي أن لدى "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" الآن نحو 8 آلاف أسير من الجنود الإثيوبيين، غير أن ناطقاً باسم الجيش الإثيوبي اعتبر أن تسادكان يبالغ في عدد الأسرى.

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي حقق حزبه غالبيةً واسعة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إن مليون شاب إثيوبي سيتطوّعون للقتال في تيغراي، إذا لزم الأمر، مستدركاً أنه يريد حلاً سلمياً، وأضاف: "يمكننا أن نواصل النزاع، لكن النتيجة ستكون القتل وتبديد دولارات من الجانبين، ولا يمكننا الانتصار من خلال ذلك".

وأدى الصراع في تيغراي الذي اندلع قبل 8 أشهر بين قوات الحكومة المركزية وقوات حزب جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكم في الإقليم، إلى إجبار قرابة مليوني شخص على الفرار من منازلهم كما أجبر نحو 400 ألف شخص على العيش في مجاعة.

اقرأ أيضاً: