جروسي: الصاروخ الإيراني الجديد يفاقم "المخاوف" الدولية

time reading iconدقائق القراءة - 6
أنظمة صواريخ إيرانية خلال مناورة عسكرية للقوات البرية للحرس الثوري في منطقة آراس، 19 أكتوبر 2022. - REUTERS
أنظمة صواريخ إيرانية خلال مناورة عسكرية للقوات البرية للحرس الثوري في منطقة آراس، 19 أكتوبر 2022. - REUTERS
شرم الشيخ-أ ف ب

اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، الخميس، أن تصنيع إيران لصاروخ باليستي فرط صوتي يفاقم "المخاوف" الدولية إزاء السلطات الإيرانية.

وأوضح جروسي لوكالة "فرانس برس" على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر، أن هذا الموضوع ليس في صلب اختصاص الوكالة لكن "لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمعزل عن بعضها البعض (..) هذه الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني" مؤكداً أنه "لا بد أن من يكون لذلك تأثير".

وأعلنت إيران، الخميس، أنها صنعت للمرة الأولى صاروخاً باليستياً فرط صوتي وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، لتوسّع بذلك قائمة الدول التي أعلنت أنها طوّرت هذه التكنولوجيا.

وقال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده إن "الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة".

وزاد: "هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

مواصفات الصواريخ فرط الصوتية 

وذكرت تقارير غربية، أن الصواريخ فرط الصوتية تشكل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. وتسعى دول عدة إلى تطوير الصواريخ التي تحلّق بسرعات تزيد على 6 آلاف كيلومتر في الساعة.

وخلافاً لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ الباليستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة، ما يصعب توقع مساره واعتراضه، بحسب "فرانس برس".

ويمكن لأنظمة "ثاد" الأميركية المضادة للصواريخ اعتراض مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة. إذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد الصواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، وعندها يكون الأوان فات لاعتراضه، وفقاً لـ"فرانس برس".

صاروخ إلى الفضاء

وكانت إيران أعلنت، السبت الماضي، نجاح تجربة إطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء، وذلك بعد 3 أشهر من إطلاقها قمراً صناعياً بمساعدة روسيا، وذلك بعد فشل في مرات عدة.

وسبق أن أعربت الحكومات الغربية مراراً عن قلقها من إمكانية تعزيز هذا النوع من عمليات الإطلاق تكنولوجيا الصواريخ البالستية، ليصبح بمقدور طهران إطلاق رؤوس حربية نووية.

وتصر إيران على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية وأن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية والصواريخ التي تنفّذها لأغراض مدنية أو دفاعية بحتة ولا تنتهك اتفاق عام 2015 أو أي اتفاق دولي آخر.

ودعا قرار للأمم المتحدة في عام 2015 طهران إلى الامتناع لمدة تصل إلى 8 سنوات عن العمل على الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية بعد الاتفاق مع القوى العالمية الست.

وتقول إيران إنها لم تسع قط لتطوير أسلحة نووية، وبالتالي لا ينطبق القرار على صواريخها الباليستية التي تصفها بأنها قوة مهمة للردع والرد.

ويأتي هذا الإعلان فيما يحاول الغربيون منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران، فيما يبدو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات