واشنطن تهاجم الصين وروسيا في القمة الأميركية الإفريقية: تزعزعان الاستقرار

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من فعاليات القمة الأميركية الإفريقية في واشنطن. 13 ديسمبر 2022 - REUTERS
جانب من فعاليات القمة الأميركية الإفريقية في واشنطن. 13 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي- أ ف ب

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن القادة الأفارقة خلال قمة، الثلاثاء، من أن الصين وروسيا تلعبان دوراً "مزعزعاً للاستقرار" في القارة مع تنامي نفوذهما.

وقال أوستن خلال اجتماع مع عدد من القادة الأفارقة في مستهلّ قمة أميركية إفريقية تستمرّ 3 أيام: "أعتقد أن الجمع بين هذه الأنشطة من جانب هذين البلدين يستحق المراقبة، وبالتأكيد، أعتقد أن تأثيرهما يمكن أن يكون مزعزعاً للاستقرار".

وتستضيف الولايات المتحدة، التي لطالما اتهمت بإهمال إفريقيا، قمة في واشنطن تضم عشرات من قادة القارة إدراكاً منها لضرورة مضاعفة الجهود أمام المنافسة الصينية بشكل خاص.

ينتظر أن يحضر حوالي 50 قائداً إفريقيا هذه القمة التي تستغرق 3 أيام، وهي الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت قبل 8 سنوات في 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.

وتسعى الولايات المتحدة لاستمالة شركاء أفارقة مترددين في بعض الأحيان وأبدت استعدادها "لتخصيص 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى 3 سنوات"، بحسب البيت الأبيض.

وقال المستشار الرئاسي جايك سوليفان للصحافيين، الاثنين، إن هذه الأموال ستخصص للصحة والاستجابة لتغير المناخ. وسيتم الكشف عن كيفية توزيعها في الأيام المقبلة.

وأكد أن هذا التمويل والالتزام الأميركي وبشكل عام لن يكون مرتبطاً بموقف الدول الإفريقية من الحرب في أوكرانيا فيما رفض عدد منها إدانة روسيا بشكل علني.

وقال مستشار الرئيس جو بايدن: "نحن لا نضغط على أحد".

"ليس فخاً"

وهي مبالغ ستكون بدون شك موضع ترحيب فيما تتراجع الاستثمارات في إفريقيا بحسب دراسة أعدها مكتب ترينديو المتخصص. 

وقال إن إفريقيا حصلت على نسبة 12,6% من الاستثمارات العالمية في الصناعة عام 2016، لكنها تراجعت إلى نسبة 2,9% في 2022.

وسيتحدث الرئيس الأميركي، الذي لم يزر بعد دول إفريقيا جنوب الصحراء منذ بدء ولايته، الأربعاء والخميس أمام القمة.

وسيدعو إلى زيادة دور إفريقيا على الساحة الدولية مع مقعد في مجلس الأمن الدولي، وإلى تمثيل الاتحاد الإفريقي رسمياً في قمة مجموعة العشرين.

تأتي القمة في سياق استراتيجية "إفريقيا" الجديدة التي تم الكشف عنها الصيف الماضي والإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأميركية في دول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.

الصين هي أول دائن عالمي للدول الفقيرة والنامية وتستثمر بمبالغ طائلة في القارة الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الاثنين، إن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون "الشريك المفضل في إفريقيا" مذكرة بالجولة التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في القارة  أغسطس الماضي.

وإلى جانب الاستثمارات، سيكون تغير المناخ وأزمة الأمن الغذائي - التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا - وحتى العلاقات التجارية والحوكمة وكذلك دور المجتمع المدني، محور اللقاء.

تتوقع الدبلوماسية الأميركية أيضاً "مناقشة قوية" حول قانون يعود لسنة ألفين ويتعلق بالنمو في إفريقيا ويربط إزالة الرسوم الجمركية بالتقدم الديمقراطي وينتهي عام 2025.

خلال حديثه أمام منتدى في واشنطن، الاثنين، اعتبر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين جانج أن "إفريقيا يجب أن تكون مكاناً للتعاون الدولي وليس للمنافسة بين القوى الكبرى لتحقيق مكاسب جيوسياسية".

وأضاف أن "الاستثمارات والمساعدة المالية الصينية في إفريقيا ليست فخاً.. كلها أرباح".

نزاعات إقليمية 

ستشكل القمة أيضاً مناسبة، على الهامش، لبحث سلسلة نزاعات من إثيوبيا، وصولاً إلى الكونغو الديمقراطية.

وقال الناطق نيد برايس: "يمكنني أن أطمئنكم بأن التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ستكون على البرنامج"، مؤكداً أن وزير الخارجية الأميركي "يتابع شخصياً" هذا الملف منذ الصيف.

وسيلتقي خصوصاً، الثلاثاء، الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الذي يواجه تمرد حركة "إم 23"، التي استولت في الأشهر الماضية على مناطق شاسعة في شرق البلاد.

وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم هذه الحركة المتمردة وهو ما تنفيه كيجالي، التي سيحضر أيضاً رئيسها الرواندي بول كاجامي إلى واشنطن.

كما ستكون إثيوبيا أيضاً على جدول الأعمال بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق سلام مع متمردي تيجراي في 2 نوفمبر بهدف إنهاء نزع مدمر استمر سنتين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات