"الطاقة الذرية": لا نستطيع ضمان سلمية برنامج إيران النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا بعد عودته من أوكرانيا - 2 سبتمبر 2022 - REUTERS
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا بعد عودته من أوكرانيا - 2 سبتمبر 2022 - REUTERS
فيينا-أ ف ببدر العازمي

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إنها "لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً"، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح بها.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل جروسي في تقرير نُشر قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر بـ"قلق متزايد" في وقت "لم يُحرز أي تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي بأماكن مختلفة.

وقالت الوكالة إن إيران "واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصّب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول المشروع النووي الإيراني، المبرم عام 2015".

وجاء في تقرير اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 أغسطس ما يقدّر بـ3 آلاف و940 كغ، بزيادة قدرها 131.6 كغ مقارنة بالتقرير الفصلي السابق. 

وقال جروسي إنه يشعر بالقلق المتزايد من أن إيران "لم تتعامل مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات المعلقة والتي لم يحرز أي تقدم نحو حلها".
 
وشدد على أنه ما لم تقدم إيران "تفسيرات ذات مصداقية فنية" لوجود جزيئات اليورانيوم ذات المنشأ البشري في 3 مواقع غير معلنة داخل إيران وإلى أن تُبلغ الوكالة بالموقع الحالي (المواقع) للمواد النووية أو المعدات الملوثة "لن تتمكن الوكالة من تأكيد صحة واكتمال إعلانات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة الخاصة بها".

وأضاف أنه بناءً على ذلك، فإن الوكالة "ليست في وضع يمكنها من تقديم تأكيدات بأن برنامج إيران النووي هو برنامج سلمي حصري".

إيران تطالب بتطمينات

وطالبت إيران في ردها على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي، بتقديم تطمينات بعدم استخدام قضية الضمانات المتعلقة بمنع الانتشار النووي ضدها "سياسياً".

وتندرج هذه الضمانات ضمن تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن ما إذا كانت طهران قد أوفت بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بعد عثور الوكالة على آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في تصريحات سابقة للصحافيين، إنّ "أسئلة الوكالة ليس لها أساس أمني، وإذا لم يتم إغلاقها فلا يوجد يوم لإعادة التنفيذ"، وذلك في إشارة إلى تنفيذ طهران التزاماتها في حال إحياء الاتفاق النووي.

"رد غير بناء"

وفي تعليقها على الرد الإيراني، وصفت الخارجية الأميركية، رد طهران بأنه "غير بناء".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون في ردها على سؤال لـ"الشرق"، إنه "من الطبيعي أن يكون في تلك المفاوضات أخذ ورد. نحن ندرس الرد وننسق مع حلفائنا الأوروبيين".

وأضافت: "لن نتفاوض علناً. تم إغلاق بعض الفجوات خلال الأسابيع الماضية، ولكن لا تزال أخرى قائمة".

وشددت المتحدثة على أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع على الاتفاق "فقط إذا تبين أنه يخدم الأمن القومي للولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات