كوريا الجنوبية: "قيود متعددة" تمنع إعادة أموال إيران المجمدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس وزراء كوريا الجنوبية جونغ سيه-غيون خلال زيارته طهران. 11 أبريل 2021 - AFP
رئيس وزراء كوريا الجنوبية جونغ سيه-غيون خلال زيارته طهران. 11 أبريل 2021 - AFP
سيول -رويترزالشرق

أعلن رئيس وزراء كوريا الجنوبية، جونغ سيه غيون، خلال زيارته إيران، الاثنين، استعداد بلاده لدفع عجلة الحوار بين الأطراف حول الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى وجود "قيود متعددة" تمنع إعادة الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا بموجب العقوبات الأميركية، إلى طهران.

وأكد جونغ سيه، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، ضرورة تعزيز التعاون مع الدول ذات الصلة، بما في ذلك إيران، بشأن قضية الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، بحسب وكالة "يونهاب" للأنباء.

وأضاف: "من الأفضل أن نجد طريقة لإعادة هذه الأموال سريعاً"، مشيراً إلى أن إعادة الأموال تعد من مصلحة كوريا الجنوبية، لافتاً إلى وجود مجهود يجب القيام به لتجاوز "قيود متعددة" تمنع من حصول هذا الأمر. 

وتواجه قضية الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والبالغة 7 مليارات دولار، صعوبة بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، بحسب الوكالة الكورية الجنوبية.

وأبدى جونغ سيه، "عزم بلاده على حل القضية من خلال إقناع الدول ذات الصلة، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، على إحياء الاتفاق النووي الإيراني".

وقال رئيس الوزراء، إن زيارته إلى إيران "تظهر عزم كوريا الجنوبية على تطوير العلاقات بين البلدين الموجهة نحو المستقبل"، مؤكداً وجوب استمرار تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين.

"أموالنا أمانة عندكم"

ودعا مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني الحكومة الكورية الجنوبية، "للإفراج سريعاً عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كورية، بغية ألا تترك تأثيراً سيئاً على العلاقات بين البلدين".

وقال لاريجاني، خلال لقائه جونغ سيه: "أرصدتنا المالية كانت أمانة لدى بنوككم ويتوجب على حكومتكم أن تكون أمينة في هذا الموضوع"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن "الإفراج عن الأموال الإيرانية مهم لتعزيز العلاقات"، مشيرةً إلى أن العلاقات بين طهران وسيول "تأثرت بهذه القضية، وجرت مناقشة بعض الحلول، لكن يبقى أن نرى إلى أي مدى يمكن تنفيذها".

المجال الإنساني

واتفق البلدان على توسيع التعاون في المجال الإنساني الذي لا يخضع للعقوبات الأميركية، إذ اقترحت سيول تعزيز التعاون بين شركات الأدوية لتطوير اللقاحات، وتوسيع تجارة الأدوية والأجهزة الطبية بين البلدين، والتبادل الأكاديمي والتبادل البشري في المجال الطبي، كما اتفقا على تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي لكي يدفعا مشروعات التعاون الاقتصادي فور إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ومن المقرر أن يجتمع جونغ سيه، مع مسؤولي الشركات الكورية الجنوبية العاملة في إيران، بما في ذلك "سامسونغ للإلكترونيات" و"إل جي إلكترونيكس"، وفقاً ليونهاب.

علاقات باردة

ويعتبر جونغ سيه، أول رئيس وزراء كوري جنوبي يزور إيران منذ 44 عاماً في ظل علاقات باردة بين البلدين بسبب التعاون العسكري الإيراني مع كوريا الشمالية.

وتصاعد التوتر بين سيول وطهران، بعد أن احتجزت إيران سفينة كورية جنوبية وبحارتها في يناير الماضي، متهمة إياها بتلويث المياه، وطالبت بالإفراج عن 7 مليارات دولار من الأصول المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بموجب عقوبات أميركية.

وتأتي الزيارة، في أعقاب إفراج إيران، الجمعة الماضي، عن ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي" وقبطانها، بعد احتجازها من قبل "الحرس الثوري" الإيراني، نحو 3 أشهر.