
قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، الخميس، إن جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران وصلت إلى "طريق مسدود"، بسبب "إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف المسؤول الأميركي خلال حديثه للصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد اصطدمنا بجدار"، مرجعاً ذلك إلى "موقف إيران".
وأشار إلى أنه "لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن إيران مستعدة لتغيير موقفها"، بشأن تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وجود آثار مواد نووية بـ3 مواقع لم تصرّح طهران بها سابقاً.
شرط إيراني
تأتي تصريحات المسؤول الأميركي، بعد ساعات من تجديد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، التأكيد على أن إغلاق التحقيقات شرط لإحياء الاتفاق النووي.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن وكالة الطاقة الذرية "صادقت" مرات عدة على أن "برنامج الإيران النووي سلمي، وكاميرات الوكالة طوال تلك الفترة تعمل ولا زالت"، مشيراً إلى أن "إغلاق تحقيقات الوكالة شرطاً للتوصل إلى اتفاق نووي مستدام".
واعتبر أن "المسألة التي تهم إيران حالياً هي رفع العقوبات"، موضحاً أن "الضمانات التي طلبناها من واشنطن جاءت بعدما انسحبت سابقاً بشكل أحادي من الاتفاق"، واصفاً ذلك بـ"التجربة المرّة".
والثلاثاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب لقاء جمعه بنظيره الإيراني، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الكرة (لإحياء الاتفاق النووي) الآن في ملعب طهران".
وفي تصريحات للصحافيين بعد اجتماعه مع رئيسي، وهو الاجتماع الأول المباشر الذي يعقده الرئيس الإيراني مع زعيم غربي منذ انتخابه العام الماضي، شدّد ماكرون على "ضرورة أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على القيام بعملها بشكل مستقل".
وتم التفاوض على اتفاق 2015 التاريخي في عهد إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إلى جانب الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن، وهم الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، بتيسير من الاتحاد الأوروبي.
وبموجب هذا الاتفاق تم رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ولكن هذا الاتفاق اصطدم بحجر عثرة في عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق.
وخلف الكواليس، تجري مفاوضات إحياء الاتفاق على نحو متقطع، منذ نحو عام ونصف العام. ولكن "النص النهائي"، الذي طرحه الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل إيران والولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: