فرنسا تدعو لاحترام سيادتها بعد تصريحات سفير الجزائر في باريس

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري بوزارة الخارجية بالجزائر العاصمة - 13 يونيو 2017 - AFP
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري بوزارة الخارجية بالجزائر العاصمة - 13 يونيو 2017 - AFP
باريس -أ ف ب

دعت باريس الجزائر إلى "احترام السيادة الفرنسية"، وذلك بعدما حض السفير الجزائري جاليته في فرنسا على التدخل في "الحياة السياسية الفرنسية".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، أن "وزير أوروبا والشؤون الخارجية جدد الأسبوع الماضي التأكيد على تمسك فرنسا باحترام السيادة الجزائرية. من البديهي أننا نتوقع من كل شركائنا أن يحترموا سيادتنا".

وكان سفير الجزائر لدى باريس محمد عنتر داوود، قد حث الجالية الجزائرية في فرنسا، الخميس الماضي، على الاستثمار في الجزائر، وليس فقط في فرنسا.

التدخل في السياسة الفرنسية

وخلال منتدى خصص لإحياء ذكرى "مجزرة 17 أكتوبر 1961"، قال السفير إنه "من غير المقبول ألا تتمكن الجزائر التي تتوفر على أكبر جالية أجنبية بفرنسا و18 قنصلية، من الأخذ بزمام الأمور من أجل التدخل ليس في السياسة الجزائرية فحسب، بل أيضاً على مستوى السياسة الفرنسية".

وتأتي هذه المواقف في سياق توتر بين فرنسا والجزائر، بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند"، اعتبر فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها عام 1962 على "ريع للذاكرة"، كرسه "النظام السياسي-العسكري"، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

وتحدث ماكرون، بحسب الصحيفة، عن "تاريخ رسمي أعيدت كتابته بالكامل.. ولا يستند إلى حقائق"، بل إلى "خطاب يقوم على كراهية فرنسا"، واصفاً تبون بأنه "محاصر في نظام صعب للغاية".

ولا يزال طيف حرب الجزائر التي خاضتها الدولة الفرنسية بين عامي 1954 و1962 في مواجهة "جبهة التحرير الوطني الجزائرية" يخيم على العلاقات بين البلدين.

مبادرات للتهدئة

ومع قرب موعد الذكرى السنوية لعدد من المحطات المهمة على غرار توقيع اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962، ضاعف ماكرون من مبادراته في إطار مسار غير مسبوق لفرنسا، يرمي إلى تهدئة ذاكرة هذا النزاع الذي لا تزال تداعياته تطال الملايين.

وندد ماكرون السبت بـ"جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية"، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961 في باريس.

اقرأ أيضاً: