أول اجتماع لمجموعة السبع بمشاركة بايدن يبحث مواجهة كورونا وتقاسم اللقاحات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن في حديثه للصحافيين بالبيت الأبيض - 16 فبراير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن في حديثه للصحافيين بالبيت الأبيض - 16 فبراير 2021 - REUTERS
دبي -أ ف ب

يُشارك الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، في أول اجتماع افتراضي له مع حلفائه في مجموعة السبع، سيركز على الاستجابة لجائحة كورونا، لا سيما تقاسم اللقاحات.
 
يأتي ذلك بعد شهر على وصوله إلى السلطة، وتعهده باتباع دبلوماسية أميركية تتعارض مع تلك التي انتهجها سلفه دونالد ترمب، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس". 

وذكر التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يرأس الاجتماع المقرر عقده بعد الظهر بين قادة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان، بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي. 

وتولت لندن الرئاسة الدورية للمجموعة، وتخطط لاستضافة قمة لقادتها بمنتجع في "كورنوال" خلال يونيو.

الأول من نوعه

وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ أبريل 2020، بعد أن أدى الوضع الصحي إلى إلغاء القمة التي كان مقرراً أن يستضيفها ترمب. وأدى وصول خليفته الديمقراطي إلى البيت الأبيض، إلى إنهاء 4 سنوات من الأحادية القسرية، إذ أشارت واشنطن إلى عودتها إلى المنظمات المتعددة الأطراف مثل اتفاقية باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية.

وفي مكالماته الهاتفية وخطبه الأولى، حدد بايدن الخطوط الرئيسية لتطور الدبلوماسية الأميركية، لافتاً إلى خطاب أكثر صرامة ضد روسيا، ورغبة في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وإظهار مودة تجاه الحلفاء الذين عانوا جراء سياسة ترمب، بحسب الوكالة.

وفي مؤشر على الرغبة في إصلاح العلاقات عبر الأطلسي، من المقرر أن يشارك بايدن أيضاً إلى جانب جونسون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في مؤتمر ميونيخ للأمن. 

وسيشارك بايدن للمرة الأولى في هذا الحدث السنوي الذي يجمع قادة دول ودبلوماسيين ومتخصصين في الأمن.

وقال البيت الأبيض في بيان إنه خلال اجتماع مجموعة السبع، يعتزم بايدن "التركيز على الاستجابة الدولية للجائحة، بما في ذلك تنسيق إنتاج اللقاحات وتوزيعها وتسليمها".

تحمُّل المسؤولية

وترغب ميركل في أن ترى "مجموعة السبع تتحمل مزيداً من المسؤولية" في ما يتعلق بالتصدي للوباء، وفقاً للمتحدث باسمها.

وستُطرح مسألة نظام "كوفاكس"، الذي أسسته منظمات دولية عدة بينها منظمة الصحة العالمية، لتوفير اللقاحات للدول الأكثر فقراً، ووعدت واشنطن بالانضمام إليه.

وقال البيت الأبيض، الخميس، إن بايدن سيقدم وعداً، الجمعة، خلال الاجتماع، بتقديم 4 مليارات دولار لآلية "كوفاكس".

حصة من اللقاحات لإفريقيا

وإذا كانت القوى العظمى بدأت حملات تطعيم واسعة النطاق ضد كورونا، بنجاح متفاوت، فإن القلق يتزايد بشأن البلدان الفقيرة.

وعشية اجتماع دول مجموعة السبع، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترك الدول الفقيرة أمر "غير معقول". 

واقترح ماكرون في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المضادّة لكوفيد-19 الموجودة لديها، إلى القارة الإفريقية التي تفتقر إليها بشدة، وذلك "بشكل سريع جداً" بما يتيح "للناس رؤيتها لحظة وصولها".

وأكد ماكرون أن "هذا لن يبطئ استراتيجية اللقاح الغربية"، محذراً من "حرب نفوذ" بسبب عدم التحرك.

جونسون يتعهد بتوزيع الفائض

وجونسون الذي يمكنه التباهي بنجاح حملة التطعيم في بلاده، وعد بالفعل بإعادة توزيع معظم الفائض لديه عبر آلية "كوفاكس". 

وبالإضافة إلى كورونا، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني الدعوة إلى تعزيز التعاون الصحي لتقليص الوقت اللازم لتطوير لقاحات ضد الأمراض الجديدة إلى 100 يوم.

ويريد بايدن أيضاً الاستفادة من الاجتماع لإعادة التأكيد على الأولوية التي أعطتها إدارته لقضية المناخ.

من جهة أخرى، ليست هناك قطيعة مع سياسة ترمب، في ما يتعلق بالصين (التي ليست جزءاً من مجموعة السبع)، التي تحتفظ واشنطن بموقف ثابت تجاهها.

ويريد الرئيس الأميركي أن يدفع، الجمعة، باتجاه "تحديث القواعد الدولية لمواجهة التحديات الاقتصادية".