
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الثلاثاء، إن إيران رفعت وجودها العسكري في البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية، إلى مستويات غير مسبوقة في العقد الأخير، واصفاً التحركات أنها "تهديد للاستقرار الإقليمي".
وقدم جانتس، خلال اجتماع مع مسؤولين بوزارة الدفاع اليونانية في أثينا، صور أقمار صناعية قال إنها رصدت 4 سفن حربية إيرانية في البحر الأحمر، خلال قيامها بـ"دوريات غير اعتيادية".
وبحسب مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، فإن السفن الحربية الإيرانية التي رصدتها الأقمار الصناعية في البحر الأحمر، هي سفينة الإنزال "هنجام" وسفينتين مساعدتين من نوع "بندر عباس" وفرقاطة "موج".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن "إيران توسع عملياتها العدائية في المنطقة بأكملها بشكل عام، وعلى المستوى البحري بشكل خاص"، محذراً من هذه الخطوات، حسبما نقلت "جيروزاليم بوست".
وقال جانتس: "اليوم يمكننا أن نؤكد أن إيران تقوم بالتموضع في البحر الأحمر بشكل منهجي عبر سفنها الحربية التي تقوم بدوريات في جنوب الإقليم".
وأضاف أنه خلال الأشهر الماضية: "تم تحديد أكبر وجود إيراني عسكري في المنطقة في العقد الأخير"، مضيفاً أن هذه التحركات "تشكل تهديداً مباشراً للتجارة والأمن الطاقي والاقتصاد الدولي".
تدريبات عسكرية إسرائيلية
يأتي الإعلان عن تزايد التواجد العسكري الإيراني في البحر الأحمر بعد أسابيع من انتهاء إسرائيل من مناورات جوية وبحرية وبرية في البحر الأحمر في مطلع يونيو المنصرم. وقال الجيش الإسرائيلي إن "هذه المناورات (عربات النار) تستهدف الاستعداد والتدريب لمواجهة أي سيناريو محتمل في ظل التهديدات الإيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان إن "عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت تدريبات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط لمحاكاة الطيران البعيد المدى". وأضاف أن الطائرات نفذت، الثلاثاء، تدريبات "محاكاة لرحلة طيران بعيدة المدى والتزود بالوقود في الجو وضرب أهداف بعيدة".
ووزع الجيش الإسرائيلي مجموعة من الصور ومقاطع فيديو من المناورات في البحر الأحمر، ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية بعناوين مختلفة، اتفقت جميعها على اعتبارها "رسالة إلى إيران".
وقال القائد العام للبحرية ديفيد ساعر سلمي، في بيان، إن "هذا التدريب الموسع يحاكي سيناريوهات مختلفة بينها تأكيد التفوق العسكري البحري والحفاظ على حرية الإبحار في البحر الأحمر".
التضييق على إيران
وكانت البحرية الأميركية أعلنت في منتصف أبريل الماضي تشكيل قوة عمل بحرية جديدة مشتركة باسم "153"، تهدف إلى تركيز جهود الأمن البحري وبناء القدرات في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية قالت في تقرير، الاثنين، إنه على الرغم من تجنب ذكر إيران بشكل مباشر، فإن قرار الأسطول الخامس تقديم المكافآت مقابل المعلومات الاستخباراتية القيّمة في الخليج والممرات المائية الاستراتيجية الأخرى، قد يزيد الضغط على آلية تدفق ونقل الأسلحة إلى الحوثيين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط تيموثي هوكينز، الاثنين الماضي، إن برنامج المكافآت جاء بهدف "التركيز على تعزيز أمن حرية الملاحة والتجارة"، مشدداً على "أهمية" تأمين الممرات المائية "ليس للمنطقة فقط بل للعالم أجمع".
وأكد هوكينز لـ"الشرق"، أن بلاده "لن تسمح" بأي استفزازات إيرانية في المنطقة، مشيراً إلى ارتفاع مستوى عمليات تهريب المخدرات والأسلحة غير الشرعية خلال العام الماضي.
وأثارت جهود كوبر المتمثلة في تدشين "فرقة البحر الأحمر" انتقادات من قبل جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من طهران، إذ نفت الجماعة استمرار تلقيها أسلحة من إيران.
اقرأ أيضاً: