رئيس الصين يهنئ زعيم المعارضة في تايوان: الوضع معقد وقاتم

time reading iconدقائق القراءة - 5
إريك تشو يلوّح لأنصاره بعد فوزه برئاسة حزب "كومينتانج" المعارض في تايوان - 25 سبتمبر 2021 - REUTERS
إريك تشو يلوّح لأنصاره بعد فوزه برئاسة حزب "كومينتانج" المعارض في تايوان - 25 سبتمبر 2021 - REUTERS
تايبيه -وكالات

هنأ الرئيس الصيني شي جين بينج زعيم حزب المعارضة في تايوان المُنتخب حديثاً للمرة الثانية، محذراً من أن الوضع في مضيق تايوان "معقد وقاتم".

وانتخب حزب "كومينتانج" في تايوان، السبت، إريك تشو زعيماً له، والذي أعلن أنه سيستأنف اتصالات رفيعة المستوى متعثرة، مع الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

واعتبرت وكالة "بلومبرغ" أن الحزب "صديق" لبكين، مشيرة إلى أن انتخاب تشو يأتي في إطار محاولة لقلب سلسلة من الخسائر في الانتخابات بتايوان، واستعادة الحكم.

وأضافت أن تشو وهو رئيس سابق لأكبر بلدية في تايوان، مدينة تايبيه الجديدة، هزم 3 منافسين على زعامة "كومينتانج"، بنيله نحو 46% من أصوات أعضائه.

وتابعت أنه يُنتخب رئيساً للحزب للمرة الثانية، إذ استقال عام 2016، بعد سنة على تولّيه المنصب، إثر خسارته في انتخابات الرئاسة أمام الرئيسة تساي إنج ون.

وقطعت بكين علاقاتها المباشرة مع حكومة تساي، بعد تسلّمها الحكم عام 2016، وكثفت ضغوطها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية على تايبيه، علماً بأن الصين تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر.

وأعلن تشو أن حزب "كومينتانج" يأمل في كسب تأييد في ملف علاقات تايوان بالصين، علماً بأن هذا الأمر يثير أبرز خلاف في الجزيرة.

وتعهد بالحفاظ على "الوضع القائم" عبر مضيق تايوان، وعلى الجزيرة بوصفها كياناً ديمقراطياً منفصلاً، من دون السعي إلى الاستقلال الرسمي.

"إعادة الوحدة الوطنية"

ووَرَدَ في رسالة التهنئة التي وجّهها شي جين بينج إلى تشو، ونشرها "كومينتانج" ووكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا)، أن ثمة "تواصلاً جيداً" بين الحزبين في الدولتين، يستند إلى موقفهما المشترك المناهض لاستقلال تايوان.

وأضاف: "في الوقت الراهن، الوضع في مضيق تايوان معقد وقاتم، على جميع أبناء وبنات الأمّة الصينية العمل معاً بقلب واحد والمضيّ معاً".

وأعرب عن أمله في أن يتمكّن الطرفان من التعاون من أجل "السعي إلى تحقيق السلام في مضيق تايوان وإعادة الوحدة الوطنية"، كما ذكرت وكالة "رويترز".

وأشارت "شينخوا" إلى أن تشو أبلغ شي جين بينج بأن الجانبين قادران على تعزيز اتصالاتهما، على أساس "توافق 1992" ومعارضة "استقلال تايوان".

ويشير مصطلح "توافق 1992" إلى لقاء تاريخي بين الطرفين في هونج كونج في ذاك العام، يُنسب إليه الفضل في تشكيل أساس دبلوماسي لتبادلاتهما شبه الرسمية، علماً بأن لدى تايوان والصين فهماً مختلفاً بشأن ما يعنيه هذا المصطلح.

هزيمتان متتاليتان

وأفادت "بلومبرغ" بأن على تشو مساعدة حزبه في استعادة الحكم، بعد هزيمتين قاسيتين متتاليتين أمام تساي و"الحزب الديمقراطي التقدمي" الذي تتزعمه، إذ خسر "كومينتانج" الرئاسة وأغلبيته سابقاً في البرلمان.

وأضافت أن الحزب، الذي يؤيّد توحيد تايوان في نهاية المطاف مع الصين، كافح في السنوات الأخيرة لجذب الناخبين الشبان، الذين يرفضون إلى حد كبير فكرة التخلّي عن الاستقلال الفعلي للجزيرة.

وعرضت تساي مرات إجراء محادثات مباشرة مع السلطات الصينية، على قدم المساواة. وتطالب بكين حكومة تايوان بأن تعترف أولاً بأنها جزء من الصين، وهذا أمر لا ترغب تساي في فعله.

اقرأ أيضاً: