واشنطن ترحب بترشح تايوان لاتفاق تجاري عبر المحيط الهادئ

time reading iconدقائق القراءة - 3
العلمان الوطنيان لتايوان والولايات المتحدة أثناء اجتماع في تايبيه - 27 مارس 2018 - REUTERS
العلمان الوطنيان لتايوان والولايات المتحدة أثناء اجتماع في تايبيه - 27 مارس 2018 - REUTERS
دبي-أ ف ب

رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بترشح تايوان للانضمام إلى "اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ"، ودعت بكين إلى "وقف ضغوطها العسكرية" على خلفية توغل طائرات صينية في المنطقة الدفاعية التايوانية. 

وقدّمت تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ترشحها لعضوية الاتفاق بعد أيام من تقديم الصين طلبها للانضمام إليه أيضاً. 

ويعدّ هذا الاتفاق الذي وقعه 11 بلداً من دول آسيا والمحيط الهادئ في عام 2018 أكبر اتفاق للتجارة الحرة في المنطقة، ويمثل نحو 13.5% من الاقتصاد العالمي و500 مليون شخص. 

والولايات المتحدة التي فاوضت للتوصل إلى هذا الاتفاق انسحبت منه عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وبالتالي ليس لديها كلمة تقولها بشأن الترشيحات، حسبما قالت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بوضوح. 

لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، حضّ الدول الأعضاء في الاتفاق على الأخذ بعين الاعتبار "سمعة تايوان ودعمها للديمقراطية" أثناء البت في عضويتها. 

وقال برايس للصحافيين: "نعتقد أن سمعة تايوان كعضو مسؤول في منظمة التجارة العالمية ودعم تايوان القوي للقيم الديمقراطية، يجب أن يؤخذا في الاعتبار من جانب أعضاء اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، أثناء البت في مسألة تايوان كعضو محتمل". 

كذلك، حضّ برايس بكين "على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، وبدء حوار هادف معها". 

وكانت السلطات التايوانية أعلنت، الخميس، أن 19 طائرة صينية بينها 14 مقاتلة وقاذفتان مع قدرات نووية، دخلت المنطقة الجوية الدفاعية التايوانية، في أكبر توغل منذ أشهر. 

وأتى هذا التوغل بعد يوم من إعلان تايوان خطة لزيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 8.69 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مشددة على الحاجة الملحة لتطوير الأسلحة في مواجهة "التهديد الخطير" من الصين.

كما أتى قبيل ساعات من انطلاق قمة مجموعة الحوار الأمني الرباعية (كواد) في البيت الأبيض لبحث الوضع في المحيطين الهندي والهادئ.

ومنذ 75 عاماً، يحكم تايوان نظام ديمقراطي لجأ إلى الجزيرة بعدما سيطر الشيوعيون على الحكم في الصين القارية إبان الحرب الأهلية الصينية. 

وتشكل تايوان إحدى نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى عدة قضايا  تشمل هونج كونج والاقتصاد والتكنولوجيا وحقوق الإنسان ومنشأ وباء كورونا والمنافسة على الريادة العالمية. 

اقرأ أيضاً: