تايوان تحذر طائرات عسكرية صينية اقتحمت منطقة دفاعها الجوي

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة توضيحية تظهر علمي الصين وتايوان وفي خلفيتهما طائرات عسكرية، 9 أبريل 2021 - REUTERS
صورة توضيحية تظهر علمي الصين وتايوان وفي خلفيتهما طائرات عسكرية، 9 أبريل 2021 - REUTERS
تايبه - رويترز

قالت وزارة الدفاع التايوانية، الجمعة، إن سلاح الجو سارع لتحذير 10 طائرات صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، غداة إعلان الجزيرة عن زيادة قدرها 9 مليارات دولار في الإنفاق العسكري لمواجهة التهديد الصيني.

وأوضحت الوزارة التايوانية أن الطائرات الصينية التي دخلت منطقة الدفاع الجوي، هي 6 مقاتلات من طراز "جيه-16"، ومقاتلتان من طراز "جيه-11"، وطائرة مضادة للغواصات، وطائرة استطلاع.

وأضافت الوزارة أن "تايوان أرسلت طائرات مقاتلة لتحذير الطائرات الصينية، وتم نشر أنظمة صواريخ لمراقبتها".

وتظهر خارطة نشرتها الوزارة أن المقاتلات الصينية حلّقت في منطقة قريبة من براتاس، فيما حلقت طائرة الاستطلاع والطائرة المضادة للغواصات في قناة باشي بين تايوان والفلبين.

وتشتكي تايوان، التي تطالب الصين بالسيادة عليها، منذ عام أو أكثر من تكرار المهام التي تقوم بها القوات الجوية الصينية قرب الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي، وفي معظم الأحيان في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي قرب جزر براتاس الخاضعة لتايوان.

تعزيز الإنفاق العسكري

يأتي تحليق الطائرات الصينية بعد يوم من إعلان تايوان عن خطة لزيادة في الإنفاق الدفاعي، بمقدار 8.69 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مشددة على الحاجة الملحة لتطوير الأسلحة في مواجهة "التهديد الخطير" من الصين.

وجعلت رئيسة تايوان، تساي إينج وين، من تحديث القوات المسلحة وزيادة الإنفاق الدفاعي أولوية، لا سيما مع زيادة الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على الجزيرة، التي تعتبرها أرضاً صينية "مقدسة"، ملوّحة باستعادتها، ولو بالقوة.

وعلى البرلمان أن يقر التمويل الإضافي، الذي يُضاف إلى إنفاق عسكري مزمع بقيمة 471.7 مليار دولار تايواني، لعام 2022. ويتمتع حزب تساي بأغلبية كبرى في البرلمان، ما يتيح إقرار الإنفاق الإضافي بسهولة.

وتحرص تايوان على إظهار قدرتها على الدفاع عن نفسها، خصوصاً في ظل تساؤلات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتحرك لمساعدتها، إذا هاجمتها الصين.

وشهدت تايوان سجالاً في هذا الصدد، بعد استعادة حركة "طالبان" السيطرة على أفغانستان، وإطاحتها بحكومة الرئيس أشرف غني.

وتختبر تايوان صواريخ جديدة بعيدة المدى، قبالة سواحلها الجنوبية والشرقية، رجّح دبلوماسيون وخبراء أن تطال أهدافاً داخل الصين.

وثمة توتر مستمر بين تايبيه وبكين، إذ نشر سلاح الجو التايواني مقاتلات قبل نحو أسبوعين، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في تايبيه أن 19 مقاتلة صينية، بما في ذلك قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية، حلّقت داخل منطقة الدفاع الجوي لتايوان.