جوتيريش يدعو واشنطن وبكين إلى إصلاح العلاقات المُفككة

time reading iconدقائق القراءة - 3
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يلقي خطاباً في قمة الأمم المتحدة للمناخ - Bloomberg
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يلقي خطاباً في قمة الأمم المتحدة للمناخ - Bloomberg
دبي - الشرق

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن الولايات المتحدة والصين بحاجة إلى إيجاد هدف مشترك بشأن المناخ، والتجارة، والتكنولوجيا، وإن كانتا مختلفتين بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي.

وقال جوتيريش في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز"، الجمعة إن الدول بحاجة للعمل على وجه السرعة على تحسين العلاقات، من خلال إيجاد مسارات منفصلة حول القضايا التي يمثل فيها التعاون بين القوى العالمية أمراً ضرورياً.

وأوضح إنه في الماضي القريب لم تكن هناك "مفاوضات جادة" بشأن أي شيء، وأن "ثمة أشياء مهمة للغاية يجب وضعها على الطاولة".

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن "من الضروري أن تصبح العلاقات بين الصين والولايات المتحدة فعالة؛ لأنها في الوقت الحالي مُفككة تماماً. وهذا -بالتأكيد- له تأثير في القدرة على حل العديد من المشاكل التي نواجهها".

وقالت "بلومبرغ" إن جوتيريش، رئيس وزراء البرتغال السابق البالغ من العمر 72 عاماً، كافح للوصول إلى تسويات دبلوماسية في بعض النقاط الساخنة في العالم، في ظل تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.

ويركز جوتيريش، الذي انتُخب لولاية ثانية تمتد لخمس سنوات، على توحيد العالم وراء الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ والانهيار البيئي.

وسيعقد جوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اجتماعاً مغلقاً غير رسمي الاثنين المقبل، في محاولة لتشجيع الدول على الاتفاق على التزامات أجرأ للحد من تغير المناخ.

ووُجهت الدعوة إلى رؤساء الدول الرئيسية المسببة للانبعاثات في العالم -بما في ذلك الولايات المتحدة، والصين، وأستراليا، والدول الجزرية الصغيرة النامية المتأثرة بتغير المناخ- للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الـ 26 المقرر عقده في أسكتلندا نوفمبر المقبل.

وقال جوتيريش إن الاجتماع يُعد بمثابة "جرس إنذار". وأضاف: "نحن على شفا كارثة. مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الـ26  معرض للفشل".

وأكد جوتيريش أن الاقتصادات الناشئة بحاجة إلى الالتزام بالمزيد، وأنها ليست طموحة بما يكفي.

وفي ما يتعلق بأفغانستان، دعا جوتيريش القوى العالمية إلى المساعدة في تخفيف أزمتها الاقتصادية، عن طريق إتاحة الإعفاءات للالتفاف على العقوبات المفروضة على عناصر طالبان الذين يسيطرون على الحكومة الأفغانية الآن، الذين يُصنف بعضهم إرهابيين.

وقال جوتيريش إن الأمر لا يتعلق بالاعتراف بطالبان، التي تمتلك تاريخاً طويلاً من انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة ضد النساء والفتيات، محذراً من أن انهيار الاقتصاد الأفغاني سيكون "كارثة على الشعب الأفغاني"، وسيؤدي إلى نزوح جماعي.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن بجوتيريش الاثنين، قبيل توجهه إلى تيويورك لحضور النسخة الـ76 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.