المخرجة هيفاء المنصور: تكريمي في "البحر الأحمر السينمائي" دافع للمرأة السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المخرجة السعودية هيفاء المنصور  - twitter/haifaamansour
المخرجة السعودية هيفاء المنصور - twitter/haifaamansour
جدة-سلطان معافا

أعربت المُخرجة السعودية هيفاء المنصور، عن سعادتها البالغة لتكريمها في الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، باعتباره أول مهرجان للسينما في المملكة، وكذلك كونها أول امرأة صناعة أفلام، واصفة تلك اللحظة بـ"التاريخية والحميمية".

هيفاء المنصور، من مواليد عام 1974، وقدّمت أول أفلامها الروائية الطويلة بعنوان "وجدة"، عام 2012، حيث نال اهتماماً دولياً كبيراً، باعتباره أول فيلم سينمائي صُور بالكامل في مدينة الرياض.

وقالت المنصور خلال حوارها مع "الشرق"، إنّ "المرأة التي تعمل في مجال الفنون، تواجه صعوبات عدّة، ليست في السعودية فحسب بينما في الوطن العربي كله"، مُعربة عن آمالها بأن يكون تكريمها في السعودية بمثابة دفعة قوية لجميع النساء المهتمات بالفنون، سواء كُنَّ مصورات أو ملحّنات أو مهتمات بكتابة السيناريو، ويجعلهن يكسرن حاجز الخوف من اقتحام المجال، وسيحظين بقدرٍ من المُساندة والتشجيع".

وكشفت عن طموحها بوجود منصة تستطيع من خلالها النساء التعبير عن ذواتهن ووجودنهن، متابعة "أتمنى أرى مخرجات وممثلات سعوديات أكثر، فلدينا بنات جميلات الآن، لعلّ أبرزهن ميلا الزهراني وإلهام علي، فهن ممثلتين رائعتين ومتفوقتين على مستوى الوطن العربي والعالمي".

السينما السعودية

وترى المُخرجة هيفاء المنصور، أنّ السينما السعودية شهدت تطوراً كبيراً، إذ كانت مليئة بالألغاز والصعاب في بداية الأمر، لاسيما بما يتعلق بأزمة التمويل، مؤكدة أنّ فيلمها الأول واجه العديد من العراقيل، خاصة البحث عن تمويل في ظل عدم وجود دور عرض بالسعودية، حيث استغرق هذا الأمر قرابة 5 أعوام.

وأضافت أنها واجهت مشاكل عدة بالتزامن مع تصوير الفيلم في الشارع السعودي، قائلة إنّ "المجتمع كان لازال مُحافظاً، خصوصاً أني امرأة، فخروجها إلى الشارع ونزولها مع الممثلين لم يكن مقبولاً اجتماعياً، فكان طبيعيا أن أصور من خلال سيارة ويضعون فيها شاشات، وكنت أكلم الممثلين وأنا بداخلها".

وقالت إنّ "الأمر صار سهلاً بالنسبة لي مؤخراً، إذ كنت أصور في الشارع قبل عامين، وأخرج مع الممثلات في التصوير في الشارع، وما كان أحد يستطيع أن يوقفنا، وإذا حدث ذلك كنا نتصل بالشرطة".

وأوضحت أنّ المُمثل السعودي صار له شرعية للوجود في شوارع المملكة حالياً، وهذا أمرٌ مهم بالنسبة لي كغطاء، فقد مكنتني وأعطتني قوة كمخرجة.

رحلة ممتعه وشاقه

ووصفت المخرجة السعودية، مشوارها السينمائي بقولها: "كانت وما زالت رحلة ممتعة وشاقة، ويجب أن يكون هناك عملاً دؤوباً يدفعني لصناعة فيلم صعب في أي مكان بالعالم".

وأضافت: "حين بدأت أشارك في أفلام خارج السعودية، كان هناك احتفاء بالمرأة في السينما بشكلٍ عام، فقد جئت في مناخٍ ملائم يناسبني كمخرجة"، لافتة إلى أنّ نجاح فيلم "غدوة" منحها دفعة قوية للمُضي قدماً وتقديم تجارب فنية عالمية.

ورصدت أبرز تجاربها العالمية، والتي عُرض بعضها على منصة "نتفليكس"، منها فيلم "ماري شيلي"، بطولة إيل فنينج ودوجلاس بوث، وكذلك فيلم "نابلي إلى الأبد" كما انتهت مؤخراً من تصوير مسلسل بعنوان "رجل فلوريدا".

تصنيفات