بلينكن: سنقدم مساعدات لغزة دون أن تستغلها "حماس"

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك في القدس -25 مايو 2021 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك في القدس -25 مايو 2021 - AFP
دبي/القدس-الشرقوكالات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن بلاده "سوف تعمل على تقديم مساعدات للفلسطينيين في غزة، مع الحرص على أن لا تستفيد منها حركة حماس"، فيما أكد نتنياهو أنه "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة إلا بالاعتراف بإسرائيل".

وأضاف بلينكن: "حضوري هنا جاء كبرهان على التزامنا بأمن إسرائيل، والاتجاه إلى العمل على استقرار أكبر في المنطقة، ونزع فتيل الأزمة في القدس، وإعادة إعمار غزة، والتأكيد على استمرار علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية".

وأضاف: "ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والرئيس بايدن ملتزم شخصياً بهذا الحق"، متابعاً: "حتى نمنع العودة إلى العنف، سندعم بناء منظومة مساعدات إنسانية لغزة، وحشد التأييد الدولي لذلك، من دون أن تستغلها حماس".

وأوضح بلينكن أنه تحدث مع نتنياهو حول "تقوية القبة الحديدية الإسرائيلية، وأيضاً حول المشاورات في فيينا بشأن العودة للاتفاق النووي" مع إيران.

واختتم حديثه قائلاً: "هناك الكثير من العمل الشاق لإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

لا قضية أهم من إيران

من جهته، تعهد نتنياهو بأن رد بلاده "سيكون قوياً إذا انتهكت حماس وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنه ناقش مع بلينكن العمل على منع "الحركة" من إعادة تسليح نفسها.

وتابع: "بالنسبة للسلام مع الفلسطينيين، كان الرئيس الأميركي بايدن محقاً، عندما قال إنه لن يتم تحقيق السلام، إلّا عندما يتم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مستقلة".

وأضاف: "نحن بحاجة للعمل على زيادة التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي، وتعميق المعاهدات السلمية القائمة الآن".

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ناقشنا كيفية تحسين حياة وظروف معيشة الفلسطينيين، وتحسين الأحوال الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك عودة المدنيين إضافة إلى بناء نمو اقتصادي في الضفة الغربية بتعاون دولي".

وحول الأزمة النووية الإيرانية، قال نتنياهو: "لا قضية أهم من قضية إيران، وآمل ألا تعود واشنطن لخطة العمل الشاملة المشتركة، لأن هذه الاتفاقية تمهد لإيران امتلاك ترسانة من الأسلحة النووية بشرعية دولية"، مؤكداً أن "إسرائيل ستحتفظ دوماً بحق الدفاع عن النفس أمام إيران".

"صديقة مقربة"

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، الثلاثاء، إنه بحث مع نظيره الأميركي، التحديات التي تواجهها بلاده، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية، وأهمية تعزيز وتوسيع دائرة السلام في المنطقة.

وأضاف في تغريدة على تويتر: "خلال الأسبوعين الماضيين، أثبتت الولايات المتحدة مرّة أخرى، أنها صديقة مقربة لدولة إسرائيل".

وتابع: "قدمتُ الشكر لبلينكن على وقوف واشنطن إلى جانبنا بقوة، ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

تعزيز وقف النار المتزامن

وفي وقت سابق، استقبل نتنياهو بلينكن، في مكتبه بالقدس، حيث بحثا تعزيز وقف إطلاق النار المتزامن في غزة.

ونشر حساب السفارة الأميركية في إسرائيل تغريدة، قال فيها إن "بلينكن وصل إلى إسرائيل لعقد سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين".

وكان بلينكن وصل إلى تل أبيب، صباح الثلاثاء، في مستهل زيارة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار المتزامن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، في وقت لاحق.

وبعد هاتين المحطّتين يتوجّه بلينكن إلى مصر للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أدى دوراً أساسياً على صعيد التوصل إلى هدنة دخلت الجمعة حيّز التنفيذ، بعد نزاع دامٍ استمر 11 يوماً.

وفي المحطة الأخيرة من جولته يزور بلينكن قبل عودته الخميس إلى الولايات المتحدة، الأردن.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي في تغريدة له على تويتر، الاثنين، عن رغبته في "لقاء الفرقاء بهدف دعم جهودهم لتدعيم وقف إطلاق النار".

كما جاء في بيان للرئيس الأميركي جو بايدن، أن "وزير الخارجية بلينكن سيلتقي القادة الإسرائيليين، لإبداء دعمنا الراسخ لأمن إسرائيل. وهو سيواصل جهود حكومتنا لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين وقادتهم، ودعمنا لهم بعد سنوات من الإهمال".

إعمار غزة وحل الدولتين

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قالت خلال إيجاز صحافي، الاثنين، إن "زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، تهدف إلى إجراء محادثات مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، وقيادات أخرى في المنطقة من أجل خلق الظروف المستدامة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأكدت ساكي أن واشنطن "مستمرة في مراقبة وقف إطلاق النار الصامد حتى الآن"، مشيرة إلى أن زيارة بلينكن تأتي في إطار "الحاجة إلى الاستمرار في المحادثات مع شركائنا الرئيسيين في المنطقة، الذين لعبوا دوراً فعالاً في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لمناقشة المضي قدماً، وإعادة إعمار غزة".

وبشأن إعمار غزة، أكدت ساكي أن العملية "لن تكون سهلة"، وذلك بسبب رغبة واشنطن في منع التمويل عن حركة "حماس"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "لا تتواصل بشكل مباشر مع حماس، نظراً لتصنيفها كمنظمة إرهابية". 

وأشارت ساكي إلى أن "عدداً من الدول في المنطقة هي من يقوم بهذا التواصل".

وأكدت أن كلاً من الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن، يؤمنان بأن "الطريقة الوحيدة لإيجاد حل دائم للعنف في المنطقة هو عبر حل الدولتين"، مشيرة مع ذلك إلى أن زيارة بلينكن هي أساساً للتركيز على القضايا الملحة الحالية، من قبيل خلق الظروف الملائمة لاستدامة وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار غزة.

وشددت على استمرار واشنطن في دعم أي مفاوضات تتعلق بحل الدولتين، لافتة إلى أن الولايات المتحدة أثارت هذا الحل بالفعل مع الإسرائيليين، وشركاء آخرين على الأرض، قبل الصراع الأخير.