"الطاقة الذرية": إيران تستعد لتعزيز تخصيب اليورانيوم بمحطة فوردو

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران - 8 يناير 2020 - AFP
صورة بالأقمار الصناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران - 8 يناير 2020 - AFP
فيينا / دبي-رويترزالشرق

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن إيران تصعد عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "آي.آر-6" بموقع فوردو تحت الأرض والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان، أن التقرير السري الموجه للدول الأعضاء أشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بأنها بدأت عملية يتم تنفيذها قبل التخصيب، لكن طهران لم توضح المستوى الذي سيتم عنده التخصيب، بحسب وكالة "رويترز".

والسلسلة المؤلفة من 166 جهازاً هي ثاني مجموعة من أجهزة "آي.آر-6" يتم تركيبها في فوردو، وهو موقع مدفون داخل جبل، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى "الرؤوس الفرعية المعدلة" التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.

ويعمل جهاز الطرد المركزي من طراز "آي آر 6"، على تدوير اليورانيوم أسرع 10 مرات من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إيران مقيدة باستخدامها في السابق بموجب اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية. 

وتأتي الخطوة التي تساهم في تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، بعد أيام من تصويت الدول المشاركة في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا على قرار ينتقد طهران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع لم يعلن عنها سابقاً.

ويحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية من أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي خطوة فنية تسبق مستويات تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90%، لصنع سلاح نووي واحد إذا قررت القيام بذلك.

في المقابل تصر طهران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، على الرغم من أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003.

تحذيرات أميركية

وحذر مسؤولون أميركيون وخبراء في منع الانتشار النووي من أن طهران تحتاج إلى أسابيع فقط لإنتاج ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة نووية، ما يزيد الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لإبرام اتفاق من شأنه تقييد طموحات طهران النووية.

وتعرب أطراف الاتفاق النووي عن تشاؤمها المستمر من إمكانية التوصل إلى توافق لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأكد مسؤول إيراني مطلع على المحادثات لصحيفة لـ"المونيتور" طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الولايات المتحدة وإيران تبادلتا بشكل غير مباشر عشرات الرسائل، لكن من الواضح جداً أننا نتحدث لغتين مختلفتين".

وما زاد من تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي هو أن طهران أزالت، في 8 يونيو، كاميرتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشأة نووية، رداً على مشروع قرار غربي ينتقد "عدم تعاون" طهران مع الهيئة الأممية.

ووصف دبلوماسي غربي، لم تكشف الصحيفة عن هويته، تحركات إيران الأخيرة بأنها جزء من "سياسة الغموض النووي".

وبشأن مساعي منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا، لإنقاذ الاتفاق النووي، قال مصدر غربي للصحيفة إن "مورا تلقى خلال زيارته إلى سلطنة عُمان في وقت سابق من هذا الشهر اقتراحاً إيرانياً"، لافتاً إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية "ظل قضية رئيسية من قبل الجانب الإيراني".

وبدا أن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق في أوائل مارس الماضي لكن المحادثات في فيينا توقفت بسبب طلب طهران من واشنطن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها الرسمية للمنظمات الإرهابية وهو الأمر الذي ترفضه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات