"الأمن والتعاون في أوروبا" تمتنع عن إرسال مراقبين إلى الانتخابات الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي نواب مجلس الدوما بالبرلمان الروسي في الكرملين، 21 يونيو 2021 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي نواب مجلس الدوما بالبرلمان الروسي في الكرملين، 21 يونيو 2021 - AFP
وارسو -أ ف ب

أعلنت "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، الأربعاء، أنها لن تراقب الانتخابات العامة الروسية المقرر أن تجري الشهر المقبل، وذلك بسبب تحديد السلطات الروسية عدد المراقبين المسموح بإرسالهم. 

وقال ماتيو ميكاتشي، مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنظمة: "نأسف بشدة لأن مراقبتنا للانتخابات المقبلة في روسيا لن تكون ممكنة".

وأضاف في بيان: "القدرة بشكل مستقل على تحديد عدد المراقبين المطلوبين لنتمكن من القيام بمهمتنا بفعالية ومصداقية، أمر ضروري لجميع عمليات المراقبة الدولية".

وأكد أن "إصرار السلطات الروسية على الحد من عدد المراقبين الذين يمكننا إرسالهم من دون أي قيود واضحة متعلقة بالجائحة جعل خطوة اليوم أمراً لا مفر منه".  

وأشار البيان إلى أن روسيا دعت مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مراقبة الانتخابات المقررة في 17 و19 سبتمبر. 

وأوضح أن روسيا حددت في وقت لاحق عدد المراقبين بـ60 شخصاً للمؤسستين التابعتين للمنظمة، بسبب الوضع الصحي في البلاد.

ومع ذلك أشارت "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" إلى أنه "حالياً لا يبدو أنه توجد قيود متعلقة بالجائحة بشأن العمل والتنقل داخل البلاد يمكن أن تمنع نشر مهمة كاملة لمراقبة الانتخابات".

"خيبة أمل"

وكانت المنظمة قد أبدت استعدادها للالتزام بأي قواعد متعلقة بفيروس كورونا، مضيفة أنها تمكنت من مراقبة الانتخابات في العديد من البلدان خلال مراحل تفشي الفيروس. 

واعتبرت أن الردود التي أعطتها السلطات الروسية لم تقدم توضيحات كافية بشأن تحديد عدد المراقبين وكيف يمكن لذلك أن يمنع انتشار الفيروس، في حين يمكننا اتخاذ تدابير وقائية.

وقالت مارغريتا سيدرفالت، رئيسة الجمعية البرلمانية لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا": "أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن القيود التي تفرضها السلطات الوطنية تمنع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من تزويد الناخبين الروس بتقييم شفاف وموثوق لانتخاباتهم، كما فعلنا باستمرار منذ عام 1993".

وقدّر مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام حاجته إلى نحو 500 مراقب للانتخابات الروسية.

اقرأ أيضاً: