عمران خان يتهم مسؤولين بـ"محاولة اغتياله".. والجيش الباكستاني ينفي

time reading iconدقائق القراءة - 5
أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يتجمعون في احتجاج بعد يوم واحد من محاولة اغتيال خان، كراتشي، 4 نوفمبر 2022. - AFP
أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يتجمعون في احتجاج بعد يوم واحد من محاولة اغتيال خان، كراتشي، 4 نوفمبر 2022. - AFP
إسلام أباد-أ ف برويترز

اتّهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الجمعة، رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله وقائد كبير في الجيش بالتخطيط لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن إصابته، فيما اعتبر الجيش الباكستاني "ادّعاءات" خان بأنها "بلا أساس وغير مسؤولة".

وقال خان للصحافيين في لاهور في أول ظهور علني له منذ نقله إلى المستشفى بعد هجوم الخميس: "قرر هؤلاء الثلاثة قتلي".

وكان حزب عمران خان قال إن احتجاجات ستخرج في جميع أنحاء البلاد الجمعة، وسط توترات متصاعدة.

الجيش الباكستاني ينفي

من جانبه، وصف الجيش الباكستاني، الجمعة، "ادّعاءات" قدمها رئيس الوزراء السابق عمران خان بشأن مشاركة أطراف في تعرضه لإطلاق النار بأنها "بلا أساس وغير مسؤولة"، وفقاً لـ"رويترز".

ودعا الجيش الباكستاني الحكومة إلى التحقيق في الواقعة والشروع في اتخاذ إجراءات قانونية ضد عمران خان بتهمة "التشهير".

وأصيب خان في ساقه جراء إطلاق نار الخميس، بينما كان يلوح لحشود من فوق حاوية محمولة على شاحنة يقود منها مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.

ونفت الحكومة أي تورّط لها في محاولة الاغتيال، وألقت باللوم فيها على مسلح مدفوع باعتبارات دينية.

استئناف "المسيرة الطويلة"

وقال خان إن خصومه أرادوا اتهامه بـ"تدنيس الدين أو انتهاك حرمة الرسول" ثم الإلقاء باللوم بقتله على شخص متطرف دينياً.

ووفقاً لـ"فرانس برس"، لم يقدم خان أي دليل يدعم مزاعمه. وتابع للصحافيين: "أصبت برصاص في ساقي. كان هناك رجلان. لو تصرّفا بشكل متّسق أكثر، لما نجوت".

وأضاف: "قُبض على واحد منهما ووصف بأنه متعصب ديني. لم يكن متعصباً دينياً، كانت هناك خطة متقنة وراء ذلك".

وقال إنه سيستأنف "المسيرة الطويلة" إلى العاصمة بعد أن يتعافى من جروحه. 

وتابع: "أصابت رصاصة الجزء العلوي من ساقي، ومرت رصاصة قرب الشريان الرئيسي وتوقفت أخرى قربه" واصفاً نجاته بأنها "رحمة من الله". وختم: "في اليوم الذي أتعافى فيه، سأنزل إلى الشارع مجدداً".

"يخدع الجمهور"

وقُبض على مشتبه به وقد سُرّب مقطع فيديو يبدو فيه أنه يعترف بفعلته للصحافة. وظهر في الفيديو مقيد اليدين خلف ظهره وقال إنه هاجم خان لأنه "يخدع الجمهور".

وأضاف أنه كان غاضباً لأن الموكب وضع موسيقى أثناء الأذان.

وقال وزير الداخلية رانا ثناء الله في مؤتمر صحافي الجمعة إن الهجوم "حالة واضحة جداً من التطرف الديني. المزاعم التي أدلى بها المتهم في الفيديو مقلقة جداً ومخيفة".

والمهاجم المفترض الذي قالت سلطات المحافظة إنه يدعى نافد أحمد هو من قرية فقيرة قرب وزير أباد.

ووصفه جيران قابلتهم وكالة فرانس برس بأنه "ولد بسيط" لا يُعرف عنه أنه مقرّب من حركات سياسية أو دينية.

انتخابات مبكرة

وكتب أسد عمر، أحد المساعدين المقربين من خان، على تويتر: "اليوم، ستكون هناك احتجاجات في أنحاء البلاد، وستستمر حتى تلبية مطلب عمران خان".

وإلى جانب المطالبة بانتخابات مبكرة، يقول حزب خان إنه يدعو أيضاً إلى استقالة رئيس الوزراء شهباز شريف الذي يقود ائتلافاً من الأحزاب التي أطاحت بخان من السلطة عبر تصويت برلماني في إبريل الماضي.

واحتشد أنصار خان من جديد، في ساعة مبكرة الجمعة، في الموقع الذي شهد ما يبدو أنه كان محاولة اغتيال، مطالبين رئيس الوزراء السابق باستئناف مسيرته إلى إسلام أباد.

وقال أحد أنصار خان يدعى أنصار بشير (40 عاماً)، كان قريباً من الحادث لـ"رويترز"، وهو يلوح بعلم حزب خان (حركة الإنصاف): "المسيرة يجب أن تستمر. لا يمكن أن تتوقف. الناس يشعرون بغضب عارم، والغضب سيتصاعد".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات