أردوغان يبدي استعداده للقاء الأسد: لا خصومة أبدية في السياسة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة أرشيفية للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد في حلب. 6 فبراير 2011 - AFP
صورة أرشيفية للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد في حلب. 6 فبراير 2011 - AFP
إسطنبول -الشرق

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، استعداده للقاء نظيره السوري بشار الأسد، معتبراً أنه "لا توجد خلافات أبدية" في السياسة.

جاءت تصريحات أردوغان عقب مشاركته في اجتماع نواب حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" بالعاصمة أنقرة، ووردت في سياق رده على سؤال صحافي بشأن إمكان عقد لقاء مع الأسد عقب مصافحته نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.وقال أردوغان: "من الممكن أن ألتقي مع الأسد، فلا توجد خصومة دائمة في السياسة، وسنتخذ خطواتنا في هذا الصدد".

"مسألة وقت"

الكاتب التركي في صحيفة "حرييت" الموالية للحكومة عبد القادر سيلفي، رأى أن لقاء أردوغان والأسد "مسألة وقت، ويمكن عقده قبيل الانتخابات العامة المقررة في تركيا في يونيو المقبل، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وقال سيلفي في مقال نُشر، الأربعاء، أن الأنظار اتجهت نحو العلاقات التركية السورية مجدداً، بعد المصافحة غير المتوقعة بين أردوغان، ونظيره المصري السيسي في قطر، والدعوة التي وجهها دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية التركي، الحليف للحزب الحاكم، لعقد لقاء مماثل مع الأسد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صافح نظيره المصري عبد  الفتاح السيسي، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش حفل افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، في قطر.

ونشرت الرئاسة التركية، على موقعها الرسمي صورة للرئيسين يتصافحان مبتسمين، بعد أن ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر عام 2014.

ورأى عبد القادر سيلفي أن لقاء الأسد يعد جزءاً من "الاستراتيجية الكبرى" لأردوغان التي بدأت بتحسين العلاقات مع دولة الإمارات والسعودية ومصر، الدول التي كانت علاقة تركيا بها متأزمة لسنوات.

وأشار إلى أن أردوغان سيجتمع مع الأسد، لأن أحد روابط "الاستراتيجية الكبرى" لتركيا، بعد السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، هي سوريا، و"تجري محاولة إنضاج لظروف ذلك، والذي سيحصل بوساطة من بوتين"، وفق قوله.

"خطوة صائبة"

والثلاثاء، اعتبر دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية التركي، الحليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن اللقاء بين أردوغان والسيسي "خطوة صائبة".

وفي كلمته أمام كتلة حزبه البرلمانية، شدد بهجلي على وجوب عقد لقاء آخر بين الطرفين، مضيفاً: "ليس ذلك فحسب، بل يجب فتح المجال للقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وتشكيل إرادة مشتركة ضد المنظمات الإرهابية".

وأردف بهجلي: "من المعروف أن تركيا تربطها علاقات تاريخية قوية مع مصر وسوريا، كما تتماشى حوارات بلادنا البناءة والإيجابية والنامية والصادقة مع جيرانها مع أهداف عام 2023".

والخميس، صرح الرئيس التركي بأنه يمكن لبلاده إعادة النظر مجدداً في علاقاتها مع مصر وسوريا التي لديها معها خلافات، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في يونيو من العام المقبل، مضيفاً: "ليس هناك خلاف واستياء أبدي في السياسة ويمكن تقييم الوضع عندما يحين الوقت وتجديده وفقاً لذلك".

ومنذ عام 2011 قطعت أنقرة علاقتها مع دمشق، إثر الحرب التي شهدتها سوريا، والتي دفعت ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة منها تركيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات