قال الاتحاد الأوروبي إنه سيدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا "طالما كان ذلك ضرورياً"، معرباً عن "إدانته القاطعة" لموسكو، بعد مرور نحو عام على تدخلها العسكري في أوكرانيا، كما دعا إلى تقديم مساعدات إنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
جاء ذلك في البيان الختامي لقمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي شهدت إصدار توصيات تتعلق بأوكرانيا والاقتصاد وقضايا الهجرة والزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وأكد الاتحاد الأوروبي "إدانته القاطعة لروسيا ودعمه الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية وحقها الأصيل في الدفاع عن النفس".
وطالب روسيا بأن توقف هذه الحرب على الفور، مؤكداً أنه سيقف إلى جانب أوكرانيا ويواصل تقديم دعم ثابت "طالما كان ذلك ضرورياً".
وأشار إلى أنه تبنى مجموعة غير مسبوقة من التدابير التقييدية ضد روسيا، التي كان لها آثار واضحة على نظامها واقتصادها، مضيفاً أنه بالتشاور مع شركاء دوليين، سيواصل المجلس الأوروبي ويسعى إلى زيادة الضغط الجماعي على موسكو لإنهاء حربها وسحب قواتها ومعداتها العسكرية من أوكرانيا.
محاسبة الجناة
ودعا المجلس الأوروبي إلى وقف الضربات الروسية العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك معاملة أسرى الحرب، والعودة الآمنة للأوكرانيين، لا سيما الأطفال، الذين تم ترحيلهم قسراً إلى روسيا.
وأكد التزامه الراسخ بمحاسبة "جميع مرتكبي جرائم الحرب والجرائم الخطيرة الأخرى المتعلقة بحرب روسيا والمتواطئين معها، وأنه يدعم بالكامل الجهود الأوكرانية والدولية في هذا الصدد، بما في ذلك التحقيقات التي يجريها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
وقال الاتحاد الأوروبي إنه لا يزال ملتزماً بدعم عمليات الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا إلى جانب الشركاء. ورحب بتفعيل منصة تنسيق المانحين، التي تسمح بالتنسيق الوثيق بين المانحين الدوليين والمنظمات المالية.
وذكر المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يكثف جهوده لاستخدام الأصول الروسية المجمدة والمعطلة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا.
وشدد قادة الاتحاد الأوروبي على أهمية الدعم النفسي وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، فضلاً عن إعادة دمج المحاربين القدامى في الحياة المدنية النشطة، وذكروا أنه سيجري تكثيف تقديم المساعدة في إزالة الألغام.
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه قدموا حتى الآن 67 مليار يورو على الأقل من المساعدات لأوكرانيا وشعبها، تشمل مساعدات عسكرية بقيمة 12 مليار يورو.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لخطة سلام طرحها زيلينسكي تتألف من 10 نقاط "مبنية على أساس احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وأنه يدعم فكرة عقد "قمة تهدف إلى صياغة سلام".
مساعدات تركيا وسوريا
وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال، دعا المجلس الأوروبي الجميع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال في سوريا بغض النظر عن مكان وجودهم.
وأشار البيان إلى نشر أكثر من 1600 رجل إنقاذ في تركيا في أعقاب هذه المأساة مباشرة.
وأكد قادة الاتحاد الأوروبي استعداد التكتل لتقديم المزيد من المساعدات، لتخفيف المعاناة في جميع المناطق المتضررة، ورحبوا بمبادرة استضافة مؤتمر للمانحين في بروكسل في مارس لدعم الشعب التركي وسوريا.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات فجر الاثنين بالقرب من الحدود التركية السورية. وحتى صباح الجمعة، تجاوز عدد الضحايا في البلدين 21700 شخص.
اقرأ أيضاً: