مناورات صينية "قتالية" حول تايوان.. وبكين تحذر من تحركات واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود من جيش التحرير الشعبي الصيني يشاركون في مناورة قتالية في منطقة ساحلية بمقاطعة جوانجدونج. 1 يونيو 2020 - Xinhua
جنود من جيش التحرير الشعبي الصيني يشاركون في مناورة قتالية في منطقة ساحلية بمقاطعة جوانجدونج. 1 يونيو 2020 - Xinhua
بكين-رويترز

أقرّ الجيش الصيني، الأربعاء، بتنفيذ "دورية استعداد" قتالي في البحار والمجال الجوي حول تايوان، في الأيام الماضية، واعتبر أن ذلك كان إجراءً ضرورياً للرد على "التواطؤ" بين واشنطن وتايبه، وحذر من أن تحركات الولايات المتحدة "ستدفع الجزيرة إلى وضع خطير".

وقالت قيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني، في بيان صحافي، إن "الولايات المتحدة اتخذت في الآونة الأخيرة تحركات متكررة بشأن قضية تايوان، تقول شيئاً وتفعل آخر، محرضة على دعم القوى المؤيدة لاستقلال تايوان، الأمر الذي سيدفع بالجزيرة إلى وضع خطير".

وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب بكين الأسبوع الماضي عندما بدا كأنه يشير إلى تغيير في سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأميركية بشأن تايوان، بقوله إن بلاده "ستتدخل عسكرياً إذا هاجمت الصين الجزيرة"، قبل أن يقول مسؤولون أميركيون إنه لم يطرأ تغيير، ليعود بايدن لتوضيح تصريحاته، مشدداً على استمرار سياسة واشنطن كما هي.

وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطّط لـ"تعاون" بين الحرس الوطني الأميركي والجيش التايواني في مواجهة ما تعتبره تايبيه تهديداً متزايداً من الصين.

أكبر توغل صيني

ودافعت قيادة المنطقة الشرقية للجيش الصيني عن التدريبات العسكرية، قائلة إن تايوان جزء من الصين، والقوات الصينية تواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات بهدف "إحباط" تدخل القوى الخارجية وأعمال أولئك الذين يدعمون استقلال تايوان.

وكثفت الصين، التي تعتبر تايوان أرضاً تابعة لها، مناوراتها العسكرية حول الجزيرة على مدار العامين الماضيين، في الوقت الذي تسعى فيه للضغط على تايبه لقبول مطالباتها بالسيادة.

ولم يذكر بيان الجيش الصيني موعداً محدداً لإجراء التدريبات، غير أن تايوان أبلغت الاثنين عن أكبر توغل للقوات الجوية الصينية منذ يناير في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها، في حين قالت وزارة الدفاع في الجزيرة إنها أرسلت مقاتلات لتحذير 30 طائرة صينية للابتعاد.

واشتكت تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، على مدى العامين الماضيين من المهام المتكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة الخاضعة للحكم للذاتي، وغالباً ما يكون ذلك في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي، بالقرب من جزر "براتاس" التي تسيطر عليها تايوان.

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة أوسع تراقبها تايبيه، وتقوم بدوريات فيها بهدف منحها مزيداً من الوقت للرد على أي تهديدات.

وتصف تايوان الأنشطة العسكرية المتكررة للصين المجاورة بأنها حرب "المنطقة الرمادية"،  التي تهدف إلى إضعاف القوات التايوانية من خلال جعلها تُسارع على نحو متكرر بإطلاق طائراتها، وأيضاً لاختبار ردود فعل الجزيرة.

وتقول تايوان إن شعبها فقط هو صاحب الحق في تقرير مستقبل الجزيرة، رافضة مطالبات الصين بالسيادة. وتقول حكومة تايوان إنها تريد السلام، لكنها ستدافع عن نفسها إذا لزم الأمر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات