أنقرة: نريد "خطوات ملموسة" من فنلندا والسويد

time reading iconدقائق القراءة - 4
لقاء الوفدين الفنلندي والسويدي مع الوفد التركي في العاصمة أنقرة - REUTERS
لقاء الوفدين الفنلندي والسويدي مع الوفد التركي في العاصمة أنقرة - REUTERS
دبي-وكالات

طالب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الاثنين، بـ"خطوات ملموسة" من فنلندا والسويد في ما يتعلق بوجود ما وصفها بأنها "منظمات إرهابية" في الدولتين، قبل أن تفكر في طلبيهما الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن كالين وسوليفان بحثا مسألة مساعي فنلندا والسويد للانضمام لحلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا، والتطورات الإقليمية في سوريا.

وأضافت الرئاسة أن كالين قال لسوليفان إن على الدول التي تريد الانضمام للحلف "استيعاب قيم الحلف ومبادئه المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب".

وذكر البيان أنه "تم التأكيد على أن من الضروري للسويد وفنلندا اتخاذ خطوات ملموسة بشأن المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي التركي".

وتطرق الجانبان خلال الاتصال كذلك إلى التطلعات المتعلقة بتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والصناعات الدفاعية والقضايا الإقليمية، ووضع الآلية الاستراتيجية التركية الأميركية موضع التنفيذ، بحسب البيان.

محادثات أنقرة

وأخفق اجتماع عقدته تركيا مع وفدين من السويد وفنلندا، في أنقرة الأربعاء الماضي، في تحقيق اختراق يتيح رفع تركيا اعتراضها على انضمام الدولتين الأوروبيتين إلى الحلف، في ظل مؤشرات إلى أن أنقرة لن تحسم موقفها قبل القمة المرتقبة لـ"الناتو" في مدريد الشهر المقبل.

ولم تحقق محادثات الوفدين في أنقرة، تقدماً يُذكر، فيما لم يتحدد موعد آخر للمناقشات التالية، علماً أن موافقة جميع الأعضاء الثلاثين في "الناتو"، ضرورية لتوسيع الحلف.

ورداً على سؤال بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف وهو ما تعارضه تركيا، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن المحادثات التي أجريت، الأربعاء، لم تكن "على قدر التوقعات" التركية، مجدداً اتهام البلدين بـ"دعم الإرهاب"، ومعتبراً أن السويد ليست "صادقة".

قمة مدريد

يذكر أن العاصمة الإسبانية مدريد ستستضيف في 29 و30 يونيو المقبل قمة لحلف "الناتو" تحظى باهتمام خاص على ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، وطلب انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف.

وقدّمت ستوكهولم وهلسنكي طلباً لعضوية "الناتو"، في إطار تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دفع العاصمتين إلى التخلّي عن حيادهما التاريخي.

وتتهم أنقرة البلدين بتأمين ملاذ آمن لـ"حزب العمال الكردستاني"، المدرج على لوائح الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبرفض تسليمها "إرهابيين"، بينهم مؤيّدون للداعية التركي المعارض فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016. 

كذلك فرضت السويد وفنلندا ودول أخرى قيوداً على صادرات الأسلحة إلى تركيا، بعدما شنّت هجوماً عسكرياً على "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا عام 2019.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات