واشنطن تدعو لاتفاق سياسي ينهي النزاع في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ - 17 يونيو 2021 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ - 17 يونيو 2021 - REUTERS
دبي -أ ف بالشرق

دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، إلى تكثيف الضغط الدولي لإبرام اتفاق سياسي ينهي النزاع في أفغانستان، وذلك بعد تحذيرات أطلقها الأسبوع الماضي من أن البلاد ربما تكون في طريقها للانزلاق إلى أتون حرب أهلية.

وكان الرئيس جو بايدن دافع بقوة عن قراره بشأن سحب القوات الأميركية، وقال خلال تصريحات في البيت الأبيض، الخميس، إن على الشعب الأفغاني اتخاذ القرار بشأن مستقبله بدلاً من التضحية بجيل آخر من الأميركيين في حرب لا يمكن الانتصار فيها. وأشار إلى أن الجيش الأفغاني لديه القدرة على التصدي لطالبان.

دعوة للتفاوض

وأثارت المكاسب الكبرى التي حققتها حركة طالبان في الآونة الأخيرة مخاوف من انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية، وهو ما تحدثت عنه العديد من التقارير الأمنية.

لكن بايدن أكد أنه لا يتفق مع تقييم الاستخبارات الأميركية بشأن "انهيار الحكومة الأفغانية خلال 6 أشهر" من الانسحاب، مؤكداً أن "الحكومة الأفغانية قادرة على أن تحافظ على حكمها". وتابع: "لا نعتقد أن طالبان ستستولي على أفغانستان، ونعول على الحكومة في كابول لمنع حدوث ذلك".

وأضاف الرئيس الأميركي أنه "في حال شهدت أفغانستان حرباً أهلية، فإن هذا لا يعني انتصار طالبان"، مضيفاً أن "السلام والاستقرار في أفغانستان يأتيان عبر العمل والتفاوض بين كل الأطراف بما فيها حركة طالبان"، رغم تأكيده أن "من الغباء القول إننا نثق بهذه الحركة".

وتابع بايدن قائلاً: "انتصرنا في أفغانستان والأحداث الأخيرة تدل على ذلك"، مضيفاً: "هناك 300 ألف جندي أفغاني عليهم حماية بلادهم من مخاطر طالبان".

تسليح وتأهيل

وكشف الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة "أنفقت نحو تريليون دولار على تدريب وتسليح وتأهيل القوات الأفغانية"، مشيراً إلى أن إدارته "تعول على الاتفاق الذي عقدته الإدارة السابقة (دونالد ترمب) مع طالبان، بشأن وقف استهداف المصالح الأميركية بأفغانستان".

وذكر بايدن أن "قرار سحب القوات الأميركية من أفغانستان جاء لعدم المخاطرة بخسارة المزيد من العسكريين الأميركيين"، مؤكداً أن "المطالبين ببقاء قواتنا في أفغانستان يجهلون الوقائع على الأرض".

وحدد الرئيس الأميركي يوم 31 أغسطس لإكمال انسحاب قوات الولايات المتحدة باستثناء نحو 650 جندياً سيتم الإبقاء عليهم لتوفير الحماية لسفارة الولايات المتحدة في كابول.

ويُعد بايدن من المتشككين منذ فترة طويلة في الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان والمستمر منذ نحو 20 عاماً. واعتبر مراراً أن بلاده حققت منذ فترة طويلة هدفها الأصلي من غزو أفغانستان في 2001، وهو استئصال تنظيم القاعدة، ومنع شن أي هجوم آخر مثل هجمات 11 سبتمبر.

طالبان تسيطر

والجمعة، أعلن مسؤول في "طالبان" سيطرة الحركة على 85% من مناطق أفغانستان (250 إقليماً من بين إجمالي 398 إقليماً في البلاد)، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية موسكو. 

وأوضح مسؤولو الحركة أنهم ناقشوا مع وفد الحكومة الأفغانية "وقفاً محتملاً" لإطلاق النار، حال نجاح محادثاتهما في العاصمة القطرية الدوحة، وفقاً لما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية. 

وجدد قادة "طالبان" المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة مع الوفد الحكومي الأفغاني في الدوحة الأسبوع الماضي، إذ تخطط الحركة أيضاً لتقديم "اقتراح سلام" مكتوب مع الحكومة الأفغانية في أقرب وقت، الشهر المقبل.

اقرأ أيضاً: