مجلس الدفاع السوداني يقرر إفراغ الخرطوم من الوجود المسلح

time reading iconدقائق القراءة - 3
 رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يترأس اجتماعاً لمجلس الأمن والدفاع - وكالة الأنباء السودانية
رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يترأس اجتماعاً لمجلس الأمن والدفاع - وكالة الأنباء السودانية
دبي- الشرق

قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، الثلاثاء، إفراغ الخرطوم والمدن الرئيسية من مظاهر الوجود المسلح، وسط مخاوف من انفلات أمني عقب دخول قوات الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق جوبا للسلام، إلى العاصمة.

وتم اتخاذ القرار خلال اجتماع اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع لبحث الخلل الأمني والجرائم التي حدثت مؤخراً في العاصمة السودانية.

وقالت اللجنة في بيان إنها قررت "إفراغ العاصمة والمدن الرئيسية من مظاهر الوجود المسلح"، و"الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة باتفاق السلام الموقع في جوبا".

وأضاف البيان أن اللجنة أمرت الولايات بحسم الانفلاتات الأمنية بالتنسيق بين جميع الأجهزة، والتصدي لها بـ"حسم وفقاً للقانون".

وشددت اللجنة على ضرورة عمل جميع الأجهزة الأمنية المختصة على استتباب الأمن، وأهابت بجميع الأطراف التعاون في سبيل منع وقوع الجرائم وحفظ الأمن والاستقرار. 

تجنيد المواطنين

وبعد توقيع حكومة الخرطوم اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في أكتوبر الماضي، بمدنية جوبا عاصمة جنوب السودان، أوفدت هذه الحركات قواتها إلى الخرطوم، لتحديد الترتيبات الأمنية وفقاً للاتفاق، وتوحيد الجيش.

غير أن بعض الحركات المسلحة شهدت انشقاقات وسط قواتها الموجودة في العاصمة الخرطوم والمدن الرئيسية، وحاولت بعض الجماعات المنشقة تجنيد المواطنين، وضمنها "حركة تمازج" التي انشقت عن "الحركة الشعبية لتحرير السودان".

وأمر عضو المجلس السيادي الهادي إدريس، الثلاثاء، الجهات الأمنية بالولاية الشمالية، بإلقاء القبض ومحاكمة أي شخص يقوم بتجنيد المواطنين باسم الحركات المسلحة.

ودافع إدريس خلال ترؤسه الاجتماع المشترك للحكومة ولجنة أمن الولاية الشمالية، بمدينة دنقلا الثلاثاء، عن الحركات المسلحة التي وقعت اتفاق جوبا للسلام.

وأكد أنها "بدأت إجراءات الترتيبات الأمنية لتكوين جيش وطني موحد"، وشدد على أنها "لم تسع إلى تجنيد أي شخص".

وقال بيان لمجلس السيادة الانتقالي، إن الهادي إدريس وصف  اتفاق جوبا بأنه "اتفاق قومي خاطب جذور المشكلة، وعالج أمهات المشاكل الوطنية".

ثكنات عسكرية في الخرطوم

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اقتحمت قوات عسكرية تابعة لحركة "جيش تحرير السودان جناح مناوي" مقر اللجنة الأولمبية السودانية في الخرطوم، وحولتها إلى ثكنة عسكرية.

وفي 14 مارس، أخلت الحركة مقر اللجنة الأولمبية إثر قرار مجلس السيادة الانتقالي ترحيل قوات الحركة إلى معسكر السليت شمالي العاصمة الخرطوم.

وشهدت عاصمة جنوب السودان جوبا، في 3 أكتوبر 2020، توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية التي ينضوي تحت مظلتها نحو 10 حركات مسلحة وتنظيمات سياسية، ما طوى صفحة سنوات من الحروب الداخلية في البلاد.

وبموجب الاتفاق، كان يفترض الاتفاق بين الحكومة والحركات المسلحة على تحديد مناطق تجمع قوات الحركات، حتى يتم الاتفاق على الترتيبات الأمنية الخاصة بتوحيد الجيش، غير أن هذه الحركات بدأت في إرسال قواتها إلى الخرطوم والمدن الرئيسية قبل تحديد مكان للتجمع، ما أثار مخاوف من انفلات الأمن.