10 مناورات عسكرية لأوكرانيا في 2022.. والناتو يبحث ملف روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن ورئيس لاتفيا إيجيلس ليفيتس لدى وصول بلينكن للعاصمة ريجا لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو – 30 نوفمبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن ورئيس لاتفيا إيجيلس ليفيتس لدى وصول بلينكن للعاصمة ريجا لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو – 30 نوفمبر 2021 - AFP
كييف/ ريجا (لاتفيا)-رويترزأ ف ب

أعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء إنه سيجري 10 مناورات دولية كبيرة في عام 2022، فيما يلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة التصدي للتعزيزات العسكرية الروسية على حدود مع كييف وسط قلق من استعداد الكرملين لعملية توغل.

وتحشد روسيا قوات بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وعبّرت كييف والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عن مخاوفهم من هجوم روسي محتمل حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال الجيش الأوكراني إن ما لا يقل عن 21 ألفاً و500 أوكراني و11 ألف جندي من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا ورومانيا ودول أخرى شريكة سيشاركون في المناورات. وسيشارك الأوكرانيون أيضاً في 16 مناورة عسكرية خارج أوكرانيا.

وقال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية هذا الشهر إن روسيا حشدت أكثر من 92 ألف جندي حول حدود أوكرانيا، وتستعد لهجوم بحلول نهاية يناير أو بداية فبراير.

ووصف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية في روسيا السبت هذه الأقاويل بأنها "دعاية أميركية مغرضة".

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن الاستخبارات الروسية قولها إن الولايات المتحدة تحاول وضع ضغوط على الاتحاد الأوروبي بشأن قضية أوكرانيا، رغم أن أوروبا "لا ترى في أوكرانيا حالياً شريكاً يمكن الاعتماد عليه".

الناتو يراقب التحركات الروسية

إلى ذلك، تشهد ريجا عاصمة لاتفيا، الثلاثاء، اجتماعاً لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، وسط أجواء متوترة في شرق الحلف، فإضافة لأزمة التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، هناك أزمة لاجئين تتهم دول الغرب بيلاروس، المدعومة من الكرملين، بتدبيرها حسبما ذكرت فرانس برس.

وتخشى دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أن تكون موسكو تخطط لعملية توغل داخل أوكرانيا بعدما اتهمت الكرملين بحشد قواته قرب الحدود.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج لوكالة فرانس برس خلال زيارة لقوات الحلف في لاتفيا "لا يوجد وضوح بشأن النوايا الروسية، إنما هناك حشد غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام".

أضاف "نرى عتاداً ثقيلاً وطائرات مسيرة وأنظمة حرب إلكترونية وعشرات آلاف الجنود الجاهزين للقتال".

ونفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم الانفصاليين في شمال أوكرانيا، بشدة أنها تخطط لشن هجوم، وحملت الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر.

التصدي لـ"نوايا بوتين"

ويقول دبلوماسيو الحلف إن التكتل لا يزال غير متأكد من نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن الوزراء سيناقشون خطط طوارئ في حال قيام روسيا بغزو.

ويسعى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، ليظهر للكرملين إنه سيتكبد تكلفة باهظة في حال تهديد أوكرانيا، لكنه لم يستفز موسكو لتقوم بعدوان جديد.

يتوقع المسؤولون أن تتطرق المحادثات إلى تقديم دعم إضافي للجيش الأوكراني واحتمال تعزيز قوات التكتل المنتشرة على الضفة الشرقية للحلف.

لكنهم يشيرون إلى أن أوكرانيا، الطامحة للانضمام للحلف، والتي سيشارك وزير خارجيتها في الاجتماع الذي يستمر يومين، غير مشمولة بمعاهدة الدفاع الشاملة للحلف.

عواقب وخيمة

وقال مسؤول أميركي كبير "لا نريد أن نترك أي شك في أذهان الناس بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة، عواقب استراتيجية على روسيا إذا اتبعت المسار الذي نخشى أنها تسلكه".

أضاف "المسألة تتعلق بإيجاد المؤشرات الصحيحة والموقف الردعي المناسب والذي يؤدي في الواقع إلى وقف التصعيد وليس إلى تصعيد".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه سيتحدث على الأرجح إلى قادة روسيا وأوكرانيا سعياً لنزع فتيل التوترات المتفاقم.

أزمة اللاجئين 

يأتي تصاعد القلق إزاء أوكرانيا في وقت تواجه بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تهديداً آخر من الشرق سيكون من أبرز مواضيع النقاش في ريجا.

وتتهم تلك الدول بيلاروس بإرسال آلاف المهاجرين وأغلبيتهم من الشرق الأوسط، إلى حدودها في "هجوم هجين" رداً على عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك.

ويرفض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تلك الاتهامات.

وعبر الحلف الأطلسي عن "تضامن" مع أعضائه في الشرق، لكنه أحجم عن التدخل المباشر، نظراً إلى أن التهديدات الراهنة لا ترقى إلى مستوى عدوان فعلي. 

وناقش الرئيس البولندي أندريه دودا تعزيز قوات الحلف المنتشرة في مناطقه الشرقية، خلال اجتماع مع ستولتنبرج الأسبوع الماضي.

لكنه علق مسعى لإطلاق مشاورات طارئة بموجب المادة الرابعة من المعاهدة المؤسسة للحلف، كما يبدو في الوقت الحاضر.

وخلال جولة مشتركة في منطقة البلطيق الأحد، تعهد ستولتنبرج ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تعزيز التعاون للتصدي لمثل تلك التحديات.

وهدأ التوتر الحدودي قليلاً في وقت بدأ بعض المهاجرين بالعودة إلى العراق، غير أن وارسو وفيلنيوس تصران على أن الأزمة لا تزال بعيدة عن نهايتها.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا "لا شك في أن نظام لوكاشينكو والقوات التي تدعمه سيواصلون اختبار (صلابة) وحدة دول الغرب وقدرتها على الرد".

اقرأ أيضاً: