البرازيل تتخطى 400 ألف وفاة بكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
برازيلي يحتضن والدته خلال جنازة والده الذي توفي بسبب كورونا، في العاصمة برازيليا. 29 أبريل 2021 - REUTERS
برازيلي يحتضن والدته خلال جنازة والده الذي توفي بسبب كورونا، في العاصمة برازيليا. 29 أبريل 2021 - REUTERS
ريو دي جانيرو-أ ف ب

تجاوزت الحصيلة الإجمالية لضحايا فيروس كورونا في البرازيل، الخميس، 400 ألف وفاة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، في ثاني أعلى حصيلة وفيات إجمالية في العالم بعد الولايات المتّحدة.

وقالت الوزارة إنّ البرازيل سجّلت في الساعات الـ24 الماضية، وفاة 3 آلاف مريض بالفيروس ونحو 70 ألف إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 401 ألف و176 وفاة.

والبرازيل البالغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة، تعاني واحداً من أعلى معدّلات الوفيات الناجمة عن كورونا، إذ يبلغ هذا المعدّل 189 وفاة لكلّ 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدّل على الإطلاق في الأميركيتين والمعدّل الرابع عشر عالمياً. 

ويتعرّض النظام الصحّي في البرازيل لضغوط شديدة منذ بداية العام، بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين، ما أجبر الطواقم الطبية في ولايات عديدة على اتّخاذ قرارات، تتعلّق بتخصيص الأسرّة المحدودة العدد في أقسام العناية المركزية للمرضى الذين يملكون فرصاً أكبر للنجاة، وبالتالي ترك المرضى الباقين لمصيرهم المحتوم.

وعلى الرّغم من أنّ البرازيل تخطّت ذروة هذه الموجة الوبائية الجديدة، فإن أعداد الوفيات اليومية لا تزال مرتفعة، إذ بلغت في الأسبوع الماضي ما معدّله 2526 وفاة يومياً، في ثاني أعلى معدل وفيات في العالم خلف الهند. 

والثلاثاء شكّل مجلس الشيوخ لجنة برلمانية للتحقيق في كيفية تعامل حكومة الرئيس جايير بولسونارو، مع الأزمة الصحيّة التي يقول عدد من المتخصصين إنّها أديرت بطريقة تفتقر إلى الكفاءة والمسؤولية.

وأدّت عوامل عديدة إلى تزايد أعداد الوفيات في هذا البلد، منها عدم احترام التباعد الاجتماعي، وظهور نسخ متحوّرة من الفيروس يعتقد أنها أكثر عدوى وفتكاً من النسخة الأصلية.

لكنّ المشكلة الأبرز تكمن في بطء حملة التطعيم، في بلد يواجه رئيسه اليميني جايير بولسونارو انتقادات شديدة، لأنّه تجاهل نصائح الخبراء بشأن إجراءات الإغلاق وفرض وضع الأقنعة، وهاجم اللّقاحات وروّج لدواء لا فاعلية له، بحسب العلماء.

وحتّى اليوم تلقّى نحو 28 مليون شخص في البرازيل (13% من السكّان) الجرعة الأولى من أحد لقاحات كورونا، في حين تلقّى 12.7 مليون نسمة اللقاح بجرعتيه.

وتعاني البلاد نقصاً حادّ في كميات الجرعات المتوفرة، الأمر الذي دفع بالعديد من المدن إلى تعليق عمليات التطعيم فيها.