استمرار حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وكندا بسبب موجة الحر

time reading iconدقائق القراءة - 5
يراقب رجال الإطفاء المشهد بينما تستمر الحرائق في الاشتعال بولاية كاليفورنيا الأميركية - 1 يوليو 2021 - AFP
يراقب رجال الإطفاء المشهد بينما تستمر الحرائق في الاشتعال بولاية كاليفورنيا الأميركية - 1 يوليو 2021 - AFP
لوس أنجلوس - أ ف ب

تواصلت الحرائق التي اندلعت في غرب الولايات المتحدة وكندا، واستمرت في تدمير آلاف الهكتارات من الأراضي، وسط موجة جفاف حادة، من دون أي مؤشر على قرب انتهائها.

وفي ولاية كاليفورنيا، وضعت السلطات الأميركية، الأربعاء، مناطق بأكملها في حالة تأهب قصوى لمواجهة الحرائق، إذ لم يتم تطويق النيران المشتعلة بالقرب من منتزه "يوسيميتي" الوطني الشهير، الذي يعد مركزاً لهواة تسلق الجبال، بينما يشعر رجال الإطفاء بالقلق من تقدم الحريق ديكسي شمالاً.

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن العام الماضي، يعد "الأسوأ في التاريخ الحديث من حيث الحرائق في كاليفورنيا، لكن العام الجاري تقدم عليه حالياً". 

وسُجلت أكبر الأضرار في ولاية أوريغون المجاورة، إذ التهمت الحرائق بسبب الطقس الجاف والرياح المتزايدة أكثر من 86 ألف هكتار، وأُجبر العديد من السكان على إخلاء المنطقة.

ووفقاً للسلطات المحلية، فإن الحرائق تمتد أيضاً عبر الحدود في كندا، وفي الغرب، حيث تم تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وتم رصد أكثر من 35 حريقاً جديداً في اليومين الماضيين، ويمتد أحد هذه الحرائق على مساحة أكثر من 40 ألف هكتار كما تم إخلاء نحو 900 منزل.

ويعتقد الخبراء أن موجة الحر هذه مرتبطة بشكل مباشر بظاهرة "الاحتباس الحراري"، إذ توقعت "وكالة البيئة الكندية" المسؤولة عن الأرصاد الجوية "عدم تحسن الطقس في الأيام المقبلة".

وقال خبير الأرصاد الجوية، جيل مايبيا: "نتوقع جفافاً وعدم هطول الأمطار"، موضحاً أن "درجات الحرارة ما زالت أعلى من المعدل الطبيعي لذلك لا تغييرات متوقعة في الأيام المقبلة".

 وفي الشرق، تم إجلاء نحو 1000 شخص في الأيام الماضية، خاصة من السكان الأصليين في مقاطعة أونتاريو التي تضم أكبر عدد من السكان في كندا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية والغابات في المنطقة شاين ماكول، لـ"فرانس برس"، أن "هناك 90 حريق غابات نشطاً في المقاطعة، 80 منها في الجزء الشمالي الغربي"، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة.

ويشهد الغرب الأميركي دوامة مدمرة، فالتربة القاحلة والنباتات الجافة تؤدي بدورها إلى ظروف ملائمة لارتفاع درجات الحرارة، ويشكل ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر المتكررة وتراجع هطول الأمطار في بعض الأماكن مزيجاً نموذجياً لاشتعال الحرائق.

اقرأ أيضاً: