علي باباجان: أردوغان يدير السياسة التركية بأهوائه الخاصة

time reading iconدقائق القراءة - 3
المعارض التركي علي باباجان متحدثاً خلال المؤتمر العام للحزب في أنقرة- 29 ديسمبر 2020 - حساب علي باباجان في "تويتر"
المعارض التركي علي باباجان متحدثاً خلال المؤتمر العام للحزب في أنقرة- 29 ديسمبر 2020 - حساب علي باباجان في "تويتر"
إسطنبول-الشرق

شن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي علي باباجان، هجوماً لاذعاً على الرئيس رجب طيب أردوغان، معتبراً أنه يدير البلاد وفق أهوائه ومصالحه الشخصية.

وأضاف باباجان خلال مؤتمر لحزبه في العاصمة أنقرة، الثلاثاء، أن حزب العدالة والتنمية يتحمل مسؤولية الفقر والجوع في تركيا.

وكان باباجان أسس حزبه في 9 مارس الماضي، عقب إعلانه الانشقاق عن حزب العدالة والتنمية في يوليو 2019، وشغل مناصب حكومية عدة، أبرزها حقيبة الاقتصاد، ويأتي مؤتمر الحزب العام، الذي يُعد الأول، تمهيداً للانتخابات البرلمانية المقبلة بعد أن استوفى شروط المشاركة.

وبدأ المعارض التركي خطابه منتقداً السياسات الاقتصادية للحكومة، وقال إن الناس في تركيا يعانون من الفقر والجوع وعدم المساواة في الدخل والأجور القليلة، معتبراً أن هذه الحال متواصلة منذ تسلم حزب العدالة والتنمية للحكم قبل 18 عاماً.

كما اعتبر باباجان أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، يعود إلى تنصيب أردوغان لصهره بيرات البيرق وزيراً للخزانة، قبل أن يُقال مؤخراً، مشيراً إلى أن البيرق أنفق أكثر من 130 مليار دولار فقط في عامين، فضلاً عن تحمله مسؤولية تضاعف ديون الخزينة، على حد قول باباجان.

وأضاف: "خزينة الدولة فارغة، والبنك المركزي ليس لديه احتياطيات من العملات الأجنبية، هذا البلد الضخم الذي يبلغ عدد سكانه 84 مليون نسمة يحكمه شخص واحد، وسلطة محدودة لصنع القرار، إن جميع هذه المشاكل وقضية بلدنا هي دين على رقابنا". 

وتعليقاً على إعلان الحكومة التركية تحديد الأجور الشهرية، بمبلغ ألفين و825 ليرة كحد أدنى (ما يعادل نحو 375 دولار أمريكي)، وصف باباجان بأنه راتب "يهين شرف الموظف وكبريائه".

وذكر باباجان أن وضع البلاد من كل جوانبه أصبح "كارثياً"، حسب وصفه، مضيفاً "يخشى الآباء من عدم حصول أطفالهم على تعليم جيد، وعدم القدرة على إطعامهم".

وتشير الإحصاءات الرسمية في تركيا إلى وجود 4 ملايين و200 ألف عاطل عن العمل، في حين تقول المعارضة إن النسبة الحقيقية أكبر من ذلك، ويؤكد اتحاد نقابات العمال التركي، أن عدد العاطلين عن العمل قارب الـ 10 ملايين شخص.

وانتقد المعارض التركي ما وصفه تعرض حقوق الإنسان والحريات للانتهاك في تركيا، وقال في تعليق على توقف بث قناة "أولاي تي في" المعارضة على خلفية ضغوط حكومية: "لم يعد للديمقراطية وحرية التعبير وجود في البلاد".

وخلال المؤتمر، أعيد انتخاب علي باباجان لرئاسة الحزب، وكان المرشح الوحيد.