الجمعية العامة للأمم المتحدة.. "صرخة تحذير" بحضور قادة 100 دولة

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقر الأمم المتحدة من الخارج، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية. - AFP
مقر الأمم المتحدة من الخارج، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية. - AFP
نيويورك -أ ف ب

يصل قادة نحو 100 دولة إلى نيويورك الأسبوع المقبل، لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، في الفترة من 21 حتى 27 سبتمبر، وسط مخاوف أميركية من تحول الحدث إلى سبب في تفشي وباء كوفيد-19.

ومن المنتظر أن تُسيطر قضايا أفغانستان وإيران وليبيا على أغلب المحادثات، بجانب بحث مكافحة الاحتباس الحراري والتصدي لجائحة فيروس كورونا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن "الانقسام الجيو-استراتيجي المُخيم حالياً على العالم يُشكِل عقبة"، واعتبر أن العالم "في وضع خطير جداً، ويجب توجيه صرخة تحذير توقظ المسؤولين السياسيين"، داعياً إلى "إعادة الثقة".

الحاضرون والغائبون

وأعلن الرؤساء الأميركي جو بايدن، والبرازيلي جاير بولسونارو، والتركي رجب طيب أردوغان والألماني فرانك فالتر شتاينماير، والفنزويلي نيكولاس مادورو، ورؤساء الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والإسرائيلي نفتالي بينيت، حضور الجمعية.

ويغيب عن الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي بررت أوساطه عدوله عن الحضور بالقيود الصحية المفروضة، وأوكل إلى وزير خارجيته جان إيف لودريان التحدث باسم فرنسا، وسينوب عضو في الحكومة عن كل من روسيا والصين.

قضايا عالقة

وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان، ستتمحور أغلب المحادثات حول قضايا حقوق المرأة وتجنيب البلاد الانغماس في أزمة اقتصادية وإنسانية، وتتواصل التكهنات حول من سيمثل مقعد الدولة في الاجتماعات.

وكذلك بورما التي يقودها مجلس عسكري غير معترف به من قبل المجتمع الدولي، أو غينيا التي شهدت مؤخراً انقلاباً.

وأُدرِجت هذه البلدان الثلاثة للتحدث في نهاية الاجتماعات 27 سبتمبر، لكن من المُرجح أن تبقى مقاعدها شاغرة.

وإلى جانب القضيتين الإيرانية والليبية، ستكون مسألتا مكافحة الاحتباس الحراري والتصدي لجائحة كوفيد-19 في صلب المحادثات، رغم تخصيص قمتين لهما على التوالي الاثنين والأربعاء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش: "نحن نسير في الاتجاه الخاطئ في جميع المجالات. من غير المقبول إطلاقاً أن تكون هناك دول تبلغ فيها نسبة التطعيم 80% من السكان وبلدان أخرى النسبة فيها 2%".

واعتبر جوتيريش الانتعاش الاقتصادي في العالم "غير عادل ويخلق انقساماً بين الشمال والجنوب".

الصين وأميركا

ويُمثل كل من روسيا والصين عضواً في الحكومة، وهو مستوى تمثيل يراه ريتشارد جوان من مجموعة الأزمات الدولية رسالة إلى واشنطن بأن "وصول جو بايدن إلى السلطة لا يؤثر على مواقفهما".

ورأى أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى التأكيد على "ضرورة حماية نظام عالمي بقيادة الولايات المتحدة من المنافسة الصينية"، داعياً حلفاءه "إلى عدم اعتبار الصين زعيمة بديلة في النظام متعدد الأطراف".

ومنذ يناير، استغرب حلفاء الولايات المتحدة وخصوصاً الأوروبيين في عدة مناسبات عدم حدوث تغيير ملحوظ لصالحهم بعد نهج الرئيس السابق دونالد ترامب الهجومي والانعزالي.

مخاوف الوباء

وتخشى الولايات المتحدة التي تستضيف الاجتماع أن يتحول إلى "حدث مسبّب لتفشي الوباء"، وفق ما أفادت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.

فيما أوضح جوتيريش أن واشنطن "ثنت رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى عن القدوم لأسباب تتعلق بكوفيد"، وأضاف: "منذ مارس 2020 أشعر بالفخر لكون مقر الأمم المتحدة لم يكن أبداً بؤرة لنشر كوفيد وآمل أن يستمر ذلك".

وفي العام الماضي، عُقد هذا الملتقى الدبلوماسي الكبير عبر الإنترنت، إذ امتنع المشاركون عن السفر بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الولايات المتحدة.

واعتبر دبلوماسيون أنه "لا يمكن تكرار الأمر"، بل "يجب أن نثبت أن الأمم المتحدة موجودة".

وفُرِضت تدابير صارمة مثل وضع الكمامة واحترام التباعد ووجود سبعة أعضاء كحد أقصى من كل وفد في مقر الأمم المتحدة، وأربعة في مدرج الجمعية العامة وتقليص الاجتماعات الثنائية إلى أقصى حد.

وأثار تحذير مدينة نيويورك، الأسبوع الماضي، من أنها ستطلب وثيقة تثبت تلقي المندوبين لقاح كورونا، استياء بعض الدول؛ إذ اعتبرت روسيا ذلك إجراءً "تمييزياً بشكل واضح"، وقال الرئيس البرازيلي إنه سيأتي حتى لو لم يكن ملقحاً.

وتراجع رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد، عن تأييده مُطالبة مدينة نيويورك بتقديم دليل على التطعيم، وأخطر الدول الأعضاء، الخميس، بعدم ضرورة إثبات الحصول على لقاح فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً: