مسيرة أعلام "محتملة" تُنذر باندلاع مواجهات جديدة في القدس

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقرب من البلدة القديمة في القدس – 15 يونيو 2021 - AFP
مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقرب من البلدة القديمة في القدس – 15 يونيو 2021 - AFP
القدس-الشرق

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتزام قوى يمينية متطرفة تنظيم مظاهرة، الأربعاء، تطوف البلدة القديمة في القدس، رغم رفض الشرطة الإسرائيلية منح الترخيص، ما ينذر باندلاع مواجهات على غرار ما حدث العام الماضي، وانتهى بجولة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وطلبت منظمة شبان البلدة القديمة، اليهودية اليمينية، ترخيص مظاهرة تنطلق من ساحة بلدية القدس الغربية باتجاه شارع رقم واحد الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، على أن تتحرك مسيرة من هناك بمحاذاة أسوار البلدة القديمة، وذلك على غرار مسيرة الأعلام الإسرائيلية السنوية التي تقام لإحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية في يونيو عام 1967.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن "طلب تنظيم المسيرة جاء متأخراً"، بحسب موقع "واي نت"، ونقلت صحيفة هآرتس، الاثنين، عن مصادر شرطية، تخوفها من أن "أي تدهور إضافي في القدس قد يجر إلى موجة مواجهات جديدة في المدن المختلطة، والبلدات العربية على غرار ما حدث العام الماضي".

وأثار رفض الشرطة الإسرائيلية حالة من الغضب داخل اليمين بشكل عام والمجموعات اليمينية الفاعلة في القدس الشرقية بشكل خاص، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المجموعات المنظمة أنها "تنوي الانطلاق في مظاهرتها كما خططت لها، وفرض أمراً واقعاً على الشرطة لحماية المشاركين".

ويصادف الأربعاء، خامس أيام عيد الفصح اليهودي، ورابع أيام اقتحامات المسجد الأقصى، واليوم الثاني لما يسمى في إسرائيل طقوس "بركة الكهنة" والذي تم تنظيمه هذا العام على يومين كان أولها، الاثنين، تنفيذاً لإجراءات مكافحة فيروس كورونا.

مسيرة الأعلام

وفي يونيو من العام الماضي، أعطت الحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت الضوء الأخضر لـ(مسيرة الأعلام)، بعد أيام قليلة من توليها المسؤولية، في حين شارك بها نحو 5 آلاف إسرائيلي، واعتدت القوات الإسرائيلية على المحتجين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والحي مخلفة عشرات الإصابات.

وحمل المشاركون في المسيرة حينها، الأعلام الإسرائيلية، وصولاً إلى باب العامود خارج البلدة القديمة التي تضم المسجد الأقصى، ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أكثر من 2000 جندي إسرائيلي انتشروا في القدس المحتلة، ومحيطها، وعملوا على إخلائها والاعتداء على المحتجين.

تصاعد التوتر

وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع الشهر الجاري توتراً كبيراً في أعقاب اقتحامات واسعة لمدن وقرى ومخيمات ما أودى بحياة 23 فلسطينياً، وذلك إثر وقوع سلسلة هجمات في عدد من المدن الإسرائيلية سقط فيها 14 شخصاً.

وتزايد التصعيد في الأيام الأخيرة بعد إعلان منظمات دينية يهودية متطرفة نيتها إقامة طقوس دينية في باحات المسجد الأقصى، خلال عيد الفصح الذي يتزامن هذا العام مع شهر رمضان.

ودعا نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشعب الفلسطيني بـ"شد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه، والتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير"، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.

ويرى كثير من المراقبين أن الاحتجاجات ستتصاعد في المرحلة المقبلة، وأنها مرشحة للتحول إلى "هبة شعبية واسعة" ضد الممارسات الإسرائيلية من استيطان واستهداف للمسجد الأقصى، وحصار على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات